الصدر يدعو إلى سيطرة الجيش العراقي على المناطق المحررة
طالب زعيم التيار الصدري ورجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، أن يكون الجيش العراقي هو فقط الذي يسيطر على المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "داعش"، في علامة واضحة على القلق من استغلال جماعات منافسة المكاسب التي تحققت لتوسيع نفوذها.
وحسب "رويترز" قال الصدر لآلاف من أنصاره خلال تجمع في بغداد: "لا بد من مساندة الجيش العراقي والقوات الأمنية، لكي تكتمل انتصاراتها في المناطق المغتصبة."
وتابع: "ولكي تكون هي الماسكة للأرض بعد تحريرها، ولا غيرها سواء في ذلك المحتل أو القوات الأجنبية أو غيرهم."
وأضاف "إنها رسالة واضحة للمجاميع الشيعية المسلحة الأخرى، بعدم اخذ دور القوات الحكومية والسيطرة على الأراضي، تحت ذريعة محاربة داعش، مقتدى يحاول أن يضع حدا لخصومه."
ولوح عشرات الآلاف من أنصار مقتدى بالأعلام العراقية وهتفوا تأييدا لزعيمهم وهو يلقي كلمته.
وهدد الصدر، الذي له كلمة مسموعة على عشرات الآلاف من الشيعة، ومن بينهم مقاتلون حاربوا القوات الأمريكية عامي 2006 و2007، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، واتهم المفوضية العليا للانتخابات بالانحياز لبعض الأحزاب.
ويدعو الصدر إلى تشكيل مفوضية جديدة، ومراجعة قانون الانتخابات الحالي، ويقول إنه يسمح للأحزاب صاحبة النفوذ بالاحتفاظ بقبضتها على السلطة.
وتضم الحملة الحالية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية آخر معاقل الدولة الإسلامية في العراق، قوة قوامها 100 ألف فرد من القوات العراقية ومقاتلين أكراد وشيعة.
ولعبت فصائل شيعية مسلحة، تضم جماعات منافسة لفصيل الصدر، دورا كبيرا في تطويق التنظيم المتشدد في مناطق الموصل التي تسكنها أغلبية سنية.
ويخشى بعض المسئولين السنة من أن تسعى فصائل شيعية للسيطرة على أراض في المنطقة، مع تراجع وتيرة المعركة ضد الدولة الإسلامية مما يثير التوترات الطائفية.