رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الصينيون ينافسون المصريين على شق التعبان.. تقرير

فيتو

منطقة " شق الثعبان " تعتبر من أهم المناطق في صناعة الرخام والجرانيت وتضم نحو 90 % من هذه الصناعات، إلا أنها تعاني من مشكلات عديدة وركود في حركة البيع والشراء، وذلك في ظل توسع الصينيين لتأجير مصانع الرخام والجرانيت في المنطقة، وهذا ما يهدد العاملين في تلك المهنة المهددة بالاندثار.


وتجولت عدسة " فيتو " داخل المنطقة على طريق الأوتوستراد بالقاهرة، للتعرف على أهم مشكلاتها، ونقل آراء ومطالب العاملين بها:
قال رجب متولي صاحب مصنع رخام، إن المنطقة تحولت من منطقة صناعية إلى منطقة عشوائية يصطف فيها البائعين المتجولين والبلطجية والمتسولين، موضحا أن الرقابة اختفت من هذه المنطقة وساد الإهمال.

وأشار إلى أن حركة البيع والشراء في مصنعه أصيبت بركود تام وذلك بعد ارتفاع أسعار جميع الخامات والكهرباء والغاز والبنزين، موضحا أن المصنع يحتاج إلى كم كبير من الأحمال لتشغيل المعدات، وزيادة الرسوم الصادرة على البلوكات الخام من الرخام والجرانيت.

وتابع أن هناك كما كبيرا من المصانع لم تتحمل هذه التكلفة، وأغلقت أو تم تأجيرها للصينيين، موضحا أن الصينيين أصبحوا يسيطرون على 30 % من المصانع التي تأثرت بتراجع المبيعات وخسارتها، وأنهم تفوقوا على المصانع المصرية في وقت قصير بسبب معداتهم والخامات التي يجلبونها من الصين، وهذا اثر سلبا على قطاع الرخام والجرانيت، قائلا " أن الصينين لم يتحملوا أي مصروفات من ضرائب ورواتب عمال وفواتير كهرباء ومياه".

وأضاف " متولي " أن أصحاب المصانع الصينية يشترون البلوكات الخام من المصانع المصرية ونشرها في ورش صغيرة إلى ألواح رخام وجرانيت ودفع مبالغ زهيدة الثمن لأصحاب الورش ثم بيعها للمستهلك بسعر اقل من المصانع المصرية بنسبة 50%، ودلل أن هناك أنواعا من الرخام يصل المتر فيه إلى 200 جنيها يقوموا ببيعه ب 100 جنيها، مؤكدا أن المصانع المصرية في منطقة " شق الثعبان " لا تستطيع البيع بهذه الأسعار لأن هذا سيكبدهم خسائر فادحة، ولا تفي أرباحها بالتزامات أصحاب المصانع المالية.

وفي سياق متصل أوضح " أحمد خالد " صاحب مصنع" المهندس " للجرانيت بمنطقة " شق الثعبان " أنه استغني عن معظم العاملين في المصنع بسبب الركود الذي أحاط بالسوق، خاصة بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والخامات، ولكنه أشار أن هذا الركود ليس له علاقة بسيطرة الصينين على المنطقة فهو لا يتعامل معهم،مؤكدا أن سبب الركود هو توقف حركة البيع والشراء بعد ارتفاع أسعار الخامات المستوردة وأسعار الرخام والجرانيت وتحمله فواتير المياه والكهرباء وضريبة مبيعات.

كما قال أحد العاملين في مصنع " المهندس " أن الصينيون صارو يسيطرون على السوق، ولا يقبلون تشغيل عمالة مصرية إلا في أعمال النقل مقابل أجر قليل جدا ولا يكفي لاحتياجاتهم المعيشية.

وتابع أنهم يشترون البلوكات ويؤجرون مصانع مصرية ويحضرون معداتهم وعمالهم من الصين لقلة تكلفة الأيدي العاملة هناك عن نظيرتها المصرية ويصنعون في مصر، ثم يبيعونه في مصر أيضا بفارق سعر يصل إلى 30 % أقل من نظيره في المصانع المصرية، مؤكدا أن جودة تصنيع المصرى أفضل من نظيره الصينى، وأوضح أنه يتوقع أن تتحول المنطقة في المستقبل إلى منطقة مصانع صينية.
الجريدة الرسمية