رئيس التحرير
عصام كامل

إنشاء أول مدرسة يابانية في صعيد مصر بأسيوط

فيتو

أعلن الدكتور عادل رسمي حماد، عميد كلية التربية بجامعة أسيوط، إنشاء أول مدرسة يابانية في صعيد مصر بأسيوط الجديدة خلال ندوة "النظام التعليمي في اليابان".


وانطلقت بجامعة أسيوط اليوم فعاليات الندوة العلمية التي تنظمها كلية التربية بالجامعة بالتعاون مع سفارة اليابان بمصر بعنوان "النظام التعليمي في اليابان"، والتي تأتي في إطار زيارة وفدًا رفيع المستوي لجامعة أسيوط يضم لفيف من مسئولي مركز الإعلام والثقافة بسفارة اليابان في مصر وأساتذة جامعة كيوشو اليابانية وذلك لعرض التجربة اليابانية في مجال التعليم.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور عادل رسمي حماد عميد كلية التربية، وكوجي كانيكو مدير مركز الإعلام والثقافة بسفارة اليابان في مصر، وحاضرت خلالها السيدة أكيني هوشينو سكرتير أول الملحق التعليمي بسفارة اليابان، وقامت بالترجمة إلى اللغة العربية الدكتورة لينا على أستاذ اللغة اليابانية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

وخلال الافتتاح أوضح الدكتور عادل رسمي أن الندوة تنطلق من الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة المصرية مع الحكومة اليابانية عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان بالعام الماضي، والتي أكدت على ضرورة تعزيز التعاون والشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم والعمل على إدخال التعليم الياباني بكافة أنظمته ونشاطاته داخل مراحل التعليم الأساسي، مشيدًا في ذلك بدور السفارة اليابانية في نشر الوعي والثقافية ودعم المنظومة التعليمية بكافة المنح والبرامج الدراسية اللازمة.

كما أعلن عن افتتاح محافظة أسيوط خلال العام المقبل أول مدرسة يابانية في صعيد مصر بمدينة أسيوط الجديدة كباردة جديدة للمزيد من الانطلاق والتعاون المثمر والشراكة المتميزة بين الطرفين من أجل الارتقاء بمستوي التعليم في مصر وتطويره ليواكب أفضل نظم التعليم العالمية.

من جانبه، قدّم كوجو كانيكو عرضًا تقديميًا حول دولة اليابان، استعرض خلاله بعض النقاط الأساسية التي تناولت علم اليابان والذي يرمز إلى الشمس المشرقة، ومساحتها التي تبلغ 378 نحو ألف كم أي بما يعادل ثلث مساحة مصر، وعدد السكان الذي يقدر بنحو 127 مليون نسمة، إلى جانب أنظمة الحكم وأبرز العادات اليابانية والزى الرسمي للبلاد وأشهر الأكلات المفضلة، وكذلك أشهر الماركات اليابانية في الصناعة والتكنولوجيا ومن أبرزها: تويوتا وسوني.

كما تحدث عن مجالات التعاون المشتركة بين مصر واليابان، والتي أسفرت عن نجاح العديد من المشروعات، منها: جسر السلام بقناة السويس، مستشفى الأطفال بالقاهرة، دار الأوبرا، محطة رياح الزعفران، إضافة إلى الجهود الحالية لبناء متحف مصري كبير بجوار الأهرامات.

وفي هذا الإطار، استعرضت أكيني هوشينو من خلال محاضرتها التي قدمتها حول "نظام التعليم والمناهج في اليابان" المراحل الأساسية التي تطور خلالها التعليم من خلال أربعة عناصر، هي: "النظم الأساسية للتعليم في اليابان، كيفية تطويره، مميزات التعليم الياباني في بناء شخصية الطالب، والمحاضرات وطريقة إعدادها وإلقائها"، موضحةً أن الحكومة اليابانية تقوم بإعداد خطة تعليمية يتم تعديلها كل 5 سنوات وفقًا للقانون الياباني وتقوم على ثلاث مبادئ رئيسية هي: الاعتماد على النفس، التعاون والمشاركة والابتكار.

وأضافت أن الوزارة في اليابان تحمل اسم وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا وهي المسئولة عن كل هذه الاختصاصات المختلفة وتؤدي دورها في وضع المنهج والمحتوى التعليمي اللازم للمراحل التعليمية المختلفة.

وأشار إلى أن التعليم في اليابان شهد تطورًا كبيرًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ونهاية الاحتلال الأمريكي وبداية اليابان كدولة مستقلة تقوم بوضع أنظمتها المختلفة ودستورها الذي أكد على حق كل مواطن في التعليم وضرورة حصول المعلم على رخصة لممارسة المهنة بعد إجازة العديد من الاختبارات والتدريبات اللازمة التي تؤهله للقيام بدوره على أكمل وجه.

يذكر أن الندوة شهدت حضورًا مكثفًا لعدد من وكلاء كلية التربية وأساتذتها من مختلف الأقسام والتخصصات وحشد كبير من طلبة وطالبات الكلية.
الجريدة الرسمية