رئيس التحرير
عصام كامل

5 قضايا تكشف عمق الخلافات الروسية- الإسرائيلية بسوريا «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدو أن العلاقات الروسية- الإسرائيلية لم تعد على ما يرام، بعد أن رقصت دولة الاحتلال وهللت للتقارب والتعاون بين الجانبين خاصة في سوريا، ليأتي التصعيد الأخير بين سوريا وإسرائيل ليثبت العكس، كما أن ردود الفعل الروسية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن محور موسكو وتل أبيب ليس كما تصوره وسائل الإعلام الصهيونية.


استدعاء السفير
بداية.. استدعاء وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي على خلفية الغارة الإسرائيلية على تدمر، دلالة على التوتر الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين .وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أن الاستدعاء جاء بهدف إبلاغ تل أبيب قلق موسكو وخشيتها من نشوب سوء تفاهم بسوريا.

وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ردا على سؤال من وكالة "انترفاكس" حول استدعاء السفير الإسرائيلي غاري كورين، على خلفية الغارة الجوية التي نفذها الطيران الإسرائيلي في محيط تدمر فجر يوم الجمعة الماضي: "طبعا، عبرنا عن قلقنا. لدينا قناة اتصال خاصة، ونريد أن تعمل هذه القناة بفعالية أكبر"

استهداف أماكن الروس

وكانت الصحافة الإسرائيلية كشفت أن الغارة الإسرائيلية استهدفت موقعا قريبا من مكان تواجد العسكريين الروس في ريف تدمر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر بتنفيذ غارة جديدة في الأراضي السورية في سابقة نادرة، وذلك بعد أن اضطر لاستخدام منظومة "Arrow" الصاروخية لإسقاط أحد الصواريخ التي أطلقتها المضادات الجوية السورية على الطائرات الإسرائيلية. بدوره أعلن الجيش السوري عن إسقاط إحدى الطائرات التي اخترقت الأجواء السورية، وإصابة أخرى، وهو أمر نفاه الجانب الإسرائيلي بشكل قاطع.

وقف التنسيقات
والتصعيد الأخير يكشف أيضًا عدم وجود تنسيق إسرائيلي روسي حاليًا بشأن ما يجري على الأرض في سوريا. وقال المحلل الإسرائيلي، عاموس هارئيل، أن الحادثة التي وقعت يوم الجمعة الماضي، والتي اعترضت فيها منظومة "حيتس" الإسرائيلية صواريخ مضادة للطائرات أطلقت من سوريا إلى إسرائيل، غيرت معاملة إسرائيل العلنية حول موضوع الهجمات في سوريا. إذا كانت حتى يومنا هذا تكتفي القيادة الإسرائيلية بالإعلان العام أنها ستفجّر قافلات تنقل أسلحة ذات جودة من سوريا إلى حزب الله، ولكنها كانت تتجنب التطرق إلى النشر الدوري حول الهجمات في وسائل الإعلام العربية، فالآن بات الوضع مختلفا.

رفض إسرائيل دعم الروس للأسد

وأضاف المحلل الإسرائيلي أنه في الوقت الراهن، طرأت تغييرات جذرية في الأحداث في سوريا. لقد ساهم إكمال احتلال حلب وإنجازات برية محدودة من قبل نظام الأسد في حلبات القتال الأخرى في الدولة في الأشهر الأخيرة، في استقرار النظام، ودحضت إمكانية سقوطه قريبًا، فيما عدا عند محاولة اغتيال الطاغية ذاته على حد وصفه. 

يبدو أن هذه النجاحات، بفضل المساعدة الروسية الجوية ومساعدة المليشيات الشيعية التي أرسلتها إيران، وجهت نظام الأسد نحو تغيير سياسته وبدء الإضرار بالطائرات الإسرائيلية أثناء عملها في سماء سوريا في الأشهر الأخيرة (لم تكن الحادثة يوم الجمعة الماضي الأولى من نوعها). السؤال الذي على النخبة الإسرائيلية، على ما يبدو، أن تفكر فيه في الفترة القريبة، هو هل يجب تغيير السياسة في ظل تغيير الظروف؟.

خلافات حول المصالح بالجولان

كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الصهيوني أنه يوجد خلافات في الرؤى بين إسرائيل وروسيا، بشأن ما يجري في سوريا، خاصة بعد الأحداث الأخيرة، وتجلى خلاف حول المصالح بين الجانبين في الجولان.
الجريدة الرسمية