المواطن حجة الحكومة للخروج من الأزمات.. التهرب من تذاكر المترو سبب الديون.. انخفاض عائدات الضرائب يؤثر على التطوير.. وتدهور خدمات الكهرباء والمياه لعدم دفع الفواتير
«المواطن دلوقتي مبيخافش من حد».. رددها علي الفضالي، رئيس شركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق، في كلمته خلال اجتماع لجنة النقل المنعقد بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعيد طعيمة، وبحضور رئيس شركة المترو، ووزير شئون مجلس النواب، لمناقشة طلبات رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق.
وأصبحت هذه الجملة على لسان المسئولين مع كل حدث، لتبرير الأزمات التي تواجه المؤسسات الحكومية فيبعد الأنظار عن الخلل الموجود داخل المؤسسة، ويشير بأصابع الاتهام تجاه المواطن.
وترصد «فيتو»، أبرز الأزمات التي لحقت بالمؤسسات، وكانت حجة المسئولين هى تهرب المواطن من دفع ما عليه، مما سبب أزمة ديون على المؤسسة.
تذكرة المترو
وأتهم المهندس «علي الفضالي» رئيس شركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق، المواطن بتهربه من دفع تذاكر المترو قائلًا «المواطن دلوقتي مبيخافش من حد».
وأضاف «الفضالي»، أن هناك أعدادًا كبيرة من الركاب تتهرب من دفع قيمة التذاكر، وهناك نسبة تسريب عالية.
وشرح أسباب التهرب من دفع التذكرة قائلًا:"المواطن لما كان بيشوف العسكري قبل 2011 كانت أعصابه بتسيب، بعد 2011 المواطن بينزل وهو مش خايف من حاجة".
الضرائب
وفيما يخص الضرائب أضاف الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، خلال حواره في برنامج "حلقة الوصل"، على قناة "أون لايف"، أن سبب التأثير على التطوير في منظومات التعليم والمواصلات العامة والتأمينات وغيرها، هو أن المواطن المصري يتفنن في كيفية الهروب من الضرائب، حيث إن 70% من إيرادات الدولة تأتي من الضرائب، وأضاف أن بعض الدول تعتمد على الضرائب بنسبة 40% كدخلها القومي.
تذكرة القطارات
وأشار أحمد إبراهيم، المتحدث باسم وزارة النقل خلال عام 2015، في مداخلة هاتفية ببرنامج "غرفة الأخبار"، على قناة "سي بي سي إكسترا" إلى أن خسائر المترو وصلت لـ5 مليارات جنيه في هذا العام، وأن إدارة السكة الحديد كانت «فاشلة» على مدار السنوات الماضية، والمرفق تم تدميره خلال تلك السنوات وقال:"كل هذا يعود إلى تهرب المواطنين من دفع تذاكر القطارات".
وأضاف «إبراهيم»، أن السكة الحديد لا تجمع إلا 15 أو 20% من التذاكر، والباقي يتم إهداره نتيجة التهرب من الدفع، وأكد أن الوزارة لو نجحت في القضاء على ظاهرة التهرب، فلن يزيد سعر تذاكر القطارات.
فواتير الكهرباء
وفيما يخص فواتير الكهرباء صرحت وزارة الكهرباء في أغسطس 2014، أن السبب في تدهور الخدمة وانقطاع التيار الكهربي لعدة مرات خلال اليوم الواحد يعود إلى أن نسبة عدم دفع الفواتير التي تخطت الحدود المسموح بها، ووصلت في شهر يوليو من نفس العام إلى 30%.
وناشد الدكتور «محمد اليماني»، المتحدث الرسمي السابق باسم الوزارة، المواطنين الالتزام بسداد الفواتير وأكد اليماني أن كل من لا يلتزم بسداد الفواتير سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه، وفي مقدمتها رفع عداد الكهرباء وقطع التيار عنه.
فواتير المياه
ومن الكهرباء للمياه، ففي الوقت الذي تعاني فيه مصر من نقص موارد المياه ومما ترتب عليه من انقطاع المياه في مناطق عديدة بصفة متكررة بالإضافة إلى رفع قيمة الفاتورة لسد العجز، تلقي شركة المياه باللوم على المواطن أنه السبب الرئيسي في هذه الأزمة.
وعليه حظرت محافظة القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى، استعمال مياه الشرب في غير أغراضها نهائيًا، مثل رش الشوارع وغسيل السيارات في الطريق، وتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين.