خبير مالي: الربط بين تذبذب الدولار وتراجع البورصة غير صحيح
قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، إن تراجع مؤشرات البورصة خلال الفترة الماضية قد يدفع البعض للربط بين تذبذب سعر الدولار أمام الجنيه والتراجع، وهو ربط غير صحيح نسبيا على اعتبار أن البورصة بدأت موجة جنى الأرباح منذ منتصف يناير الماضي، فيما بدأ الجنيه في التحسن أمام بقية العملات منذ نحو شهر.
وأضاف "سعيد" لـ فيتو، "إن تحسن قيمة العملة المحلية يدل على توقعات إيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد وهو من شأنه دعم أداء البورصة وليس العكس، ولو وضعنا في الاعتبار أن تحرير سعر الصرف تبعه ارتفاع تاريخى في مؤشرات البورصة، على اعتبار أن ارتفاع البورصة خلال الشهور الماضية يرجع إلى انخفاض قيمة العملة، ومع تحسن قيمة العملة على الأجل القصير فهذا قد يعيد تقييم الأسهم أمام العملات الأخرى بما قد يسبب تراجعا على الأجل القصير في أسعارها، وهذا هو السبب الوحيد الذي يمكن الربط بينه وبين هبوط الأسعار خلال الفترة الماضية.
وتابع خبير أسواق المال: أن الأهم من عمليات الربط بين تراجع البورصة وتراجع الدولار دائما هي الرؤية والتوقعات المستقبلية متوسطة وطويلة الأجل والتي تعبر عنها الآن العملة المحلية بالتحسن في قيمته بما قد ينعكس حتما على أداء سوق الأوراق المالية في الأجل المتوسط والطويل، وقد بدا واضحا تأثر السوق بتباطؤ القوة الشرائية للمستثمرين الأجانب خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد توجه شرائي قوى امتد 12 أسبوعا على التوالي، في الوقت الذي واصلت الضغوط البيعية القوية تأثيرها السلبي من جانب المؤسسات المحلية على كافة القطاعات وبشكل خاص الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى العالى.