5 أخطار تهدد المياه المصرية.. 20% تراجعا في زراعة الأراضي بعد بناء سد النهضة.. والزيادة السكانية خطر قادم.. 18 مليار جنيه فاتورة التعديات على نهر النيل.. والري بالتنقيط طوق النجاة
وفق الإحصاءات الرسمية فإن 70% من كوكب الأرض مغطى بالمياه، ما بين أبحار وأنهار ومحيطات، وعلى هذا الأساس بدأت التجمعات ونشأت الدول، ومع الزيادة السكانية العالمية أصبحت نسبة المياه لا تكفي بعض الدول الأمر الذي دفع البعض إلى التحذير من حروب المياه المرتقبة نظرًا لأن المياه أغلى سلعة في العالم.
وحاولت الأمم المتحدة أن تنبه العالم إلى هذا الخطر فاتخذت من 22 مارس يومًا عالميًا تشير فيه إلى أهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها حتى يمكن للبشر العيش بسلام دون أي حروب.
في مصر كان الأمر مختلف هذا العام إذ أن هناك أكثر من تهديد حقيقي يواجه المصريين، فيما أشارت دراسات أن في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه سيأتي يومًا وتكون المياه هي المشكلة الأكبر للمصريين.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمياه ترصد «فيتو» أبرز المخاطر التي تهدد المياه في مصر.
سد النهضة
منذ عام 2011 تعيش مصر في خطر حقيقي متمثل في بناء سد النهضة الأثيوبي، والذي يقوم بتخزين 74 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل ما يؤثر على دولتي المصب في النهاية «مصر والسودان»
وبحسب خبراء المياه فإن السد سيحرم القاهرة من 20% من أراضيها الزراعية، بجانب تراجع في إنتاج كهرباء السد العالي وهو ما سيؤدي إلى ندرة في التيار الكهربائي في بعض القرى والمحافظات.
اقرأ..موقع إثيوبي يكشف خلافًا جديدًا بين مصر وأديس أبابا حول سد النهضة
ونتيجة لتلك الأخطار تم تشكيل وفود من الدول الثلاثة «مصر – السودان – إثيوبيا» مهمتهم التفاوض حول تقليل تلك الأخطار، وتم تكليف مكاتب استشارية «محايدة» تكون مهمتها إعداد الدراسات الفنية وإظهار الضرر وكيفية تلافيه.
سدود أخرى
وبجانب سد النهضة هناك سدود أخرى يتم بنائها على نهر النيل وتمثل خطر حقيقي على مياه النهر والدول المستفيدة منه، وتسعى الدول لبناء السدود من أجل تخزين المياه ثم توليد كهرباء تستخدمها للتنمية أو تستفيد منها من خلال التصدير.
وتعد تنزانيا وأوغندا أبرز الدول الأفريقية التي أعلنت عن نيتها لبناء سدود على نهر النيل في المستقبل.
اقرأ ايضًا..وزير الري يسافر إلى تنزانيا للمشاركة في احتفالية مبادرة حوض النيل
الزيادة السكانية
بحسب بيانات وزارة الري فإن مصر وصلت إلى مرحلة الشُح المائي، إذ أن نصيب الفرد المصري 650 متر مكعب سنويًا فيما تعد النسبة المتوسطة في العالم لكل فرد ألف متر مكعب سنويًا.
وأشارت دراسات في وزارة الري أنه إذا استمرت الزيادة السكانية سيتراجع نصيب الفرد من المياه، كما أوضحت أن عدد المصريين سيصل إلى 120 مليون في 2030 وهو ما يعني حاجة مصر لضعف الحصة التي تحصل عليها من نهر النيل حتى تلبي الاحتياجات الأساسية للمياه.
الري بالغمر
ضمن أكبر الكوارث التي تهدد المياه في مصر طريقة الري بالغمر والتي تستهلك نسبة كبيرة من المياه، ما دفع وزارة الري إلى وضع خطط من أجل تحويل الري بالغمر إلى الري بالتنقيط وهو أكثر حفاظًا على المياه.
شاهد ايضًا..وزير الري: تجريم الري بالغمر في أراضي الـ1.5 مليون فدان
وكانت أولى المحافظات التي بدأت تطبيق تجربة «الري بالتنقيط» هي الوادي الجديد وذلك بمشاركة من وزارة الري.
التعديات على النهر
51 ألف حالة تعدى على نهر النيل ما بين مصارف غير قانونية، وبناء في حرم النهر، وهو ما يتسبب في خسائر سنويًا تصل إلى 18 مليار جنيه، هكذا أوضح تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أثناء رصده لتعديات نهر النيل.
تابع..وزير الري: إزالة التعديات على النيل بالقليوبية
وبناءً على ذلك دشنت وزارة الري حملة تحت عنوان «إنقاذ النيل» شارك فيها 34 جهة حكومية واستهدفت إزالة التعديات، وهو ما اتخذت فيه خطوات جدية تمثلت في إزالة أكثر من 17 ألف حالة تعدى حتى الآن.