أمريكا تحرّض الصين ضد كوريا الشمالية.. ترامب يسخر من دور بكين في الرد على تهديدات بيونج يانج.. زيارة «تيلرسون» هدفها الضغط على حكومة التنين.. ومطالبات بفرض مزيد من العقوبات على نظام «أو
تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بالرعب من كوريا الشمالية، لتهديداتها المتواصلة بضربها نوويًا، وبالتالي تحاول التصدي لتلك التهديدات بكافة الطرق كفرض عقوبات، وتوعدها بالحرب وتحريض جيرانها عليها.
ضغوط ترامب
وأبرز موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي، في تقرير له، ضغوط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ووزير خارجيته "ريكس تيليرسون" على الصين لتتخذ إجراءً ضد كوريا الشمالية.
ونوه الموقع بأنه مع إنهاء "تيلرسون" رحلته الأسبوع الماضي إلى الصين، صاعد "ترامب" من حدة التوترات في شمال شرق آسياء بإدانة كوريا الشمالية على اختبارها الصاروخي الأخير، الذي أعلنت عنه الأحد الماضي.
تهديد كيم جونج
وقال "ترامب" لوسائل الإعلام الأمريكية إن زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" يتصرف بشكل سيئ للغاية، مهددًا باتخاذ الولايات المتحدة رد فعل قد يتضمن ضربات عسكرية محتملة.
ونوه الموقع، بأن تصريح "ترامب" هدفه زيادة الضبط على بكين لاستخدام أذرعها الاقتصادية لإجبار "بيونج يانج" على الخضوع لطلبات الولايات المتحدة بشأن وقف برامجها النووية والصاروخية.
انتقاد الصين
وكان "ترامب" انتقد الصين، قبل ذلك في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تتصرف كوريا الشمالية بشكل سيئ. إنهم يلعبون بالولايات المتحدة منذ سنوات. والصين لم تفعل الكثير للمساعدة!".
زيارة تيلرسون
وشدد الموقع على أن زيارة "تيلرسون" لآسيا، اليابان، وكوريا الجنوبية والصين، هدفها بعث نفس الرسالة إلى الحكومة الصينية، فعلى الرغم من أن تصريحاته في بكين لم تذكر "بيونج يانج" إلا أنه أكد في سول أن جميع الخيارات العسكرية مطروحة إذا لم تسيطر الحكومة الصينية على كوريا الشمالية.
وبعد لقاء "تيلرسون" بالرئيس الصيني "شى جين بينج" ووزير الخارجية "وانج يي"، ناشد الأخير الولايات المتحدة لتتبنى نهجًا باردًا تجاه كوريا الشمالية، وقال إنه و"تيلرسون" يأملان في إيجاد سبل لاستئناف المحادثات مع بيونج يانج، لكن وزير الخارجية الأمريكي أصر على أن أي مناقشات تتوقف على إلغاء نظام كوريا الشمالية برنامج الأسلحة النووية والصواريخ.
اقتراح وانج
ورفضت إدارة ترامب الأسبوع الماضي اقتراح "وانج" لتعليق كوريا الشمالية مؤقتًا، برامجها النووية والصاروخية وإنهاء الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية المشتركة الضخمة في كوريا الجنوبية كوسيلة لبدء المفاوضات.
ورأى الموقع أن إدارة ترامب تستخدم التهديد بالرد العسكري للضغط على الحكومة الصينية لفرض مزيد من العقوبات على نظام كوريا الشمالية، رغم فرض بكين بالفعل عقوبات قاسية مثل تعليق استيراد الفحم.
عقوبات جديدة
والمزيد من العقوبات على بيونج يانج يمكن أن يؤدي إلى أزمة اقتصادية وسياسية كبرى في كوريا الشمالية، خاصةً وأن حجم تجارة الصين مع كوريا الشمالية يقدر بـ 70%.