رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو المعاطي» يكشف تفاصيل استشهاد نجله «قائد كمين النقب»

حازم أسامة
حازم أسامة

«مات الجدع وسط الأبطال، دافع عن أرضه من الإرهاب، قال لعساكره أضرب يا واد، دي أرضك وده عرضك أوعاك تهرب أو تخاف».. يومًا بعد يوم يقدم رجال الشرطة والقوات المسلحة، أرواحهم فداء لمصر ولشعبها.


مواجهة المخاطر
يستشهد العديد منهم من أجل حماية الأرض والعرض، يواجهون مخاطر وتحديات كثيرة، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وانتشار الفكر المتطرف في العديد ن الدول.

حازم أسامة
رائد شهيد بطل حازم أسامة أبو المعاطي، قائد كمين النقب بالوادي الجديد، استشهد هو و8 آخرين من أبطال قوات الشرطة البواسل، وذلك بعد قيام مجموعة إرهابية بمهاجمة كمين النقب في محافظ الوادي الجديد، وعلى بعد 80 كيلو من مدينة الخارجة، في 16 – 1 – 2017.

وكان من المقرر أن ينزل الشهيد أجازته يوم 17 يناير، أي بعد يوم واحد فقط من استشهاده، لكن الله عز وجل أراد أن يلتقيه، بدلا من أن يلتقي الشهيد أسرته وأهله وأقاربه وأصدقائه.

الشهيد من مواليد منطقة «الورديان» بالإسكندرية، من مواليد عام 1987، وقد تخرج من الشرطة دفعة عام 2008 .

تزوج عقب تخرجه، ولديه طفلان هما «مهند 5 سنوات – وفرح 3 سنوات»، وقد عمل الشهيد بقسمي شرطة الدخيلة ومينا البصل قبل أن ينتقل للعمل بمديرية أمن الوادي الجديد منذ عامين.

الخدمة في الوادي

كان من المقرر أن تنتهي خدمته في الوادي الجديد نهاية العام الحالي ليعود مرة أخرى لاستلام عمله بالإسكندرية، وكانت آخر زيارة للشهيد لأسرته وأهله قبل استشهاده بـ10 أيام واطمأن على أولاده في مكالمة هاتفية مع زوجته قبل ساعة من الحادث.

اشتهر الشهيد بأخلاقه واحترامه، وفور علم الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران بخبر استشهاده، «اتشحت» منطقته في حزن شديد على فراق الابن الغالي، مشهد مأساوي لعائلة الشهيد وزوجته التي تركها حبا في الرفيق الأعلى.

قصة استشهاد البطل

قال العميد حسام أبو المعاطي، والد الشهيد حازم: إن الشهيد استشهد في الساعة السابعة والنصف مساء، حيث قام الشهيد بالاشتباك مع العناصر الإرهابية لمدة 20 دقيقة، ورفض أن يترك موقع الكمين هو وعساكره، وظل يتعامل مع العناصر الإرهابية لآخر قطرة نفس، حتى استشهد ومعه 8 آخرين من أبطال الكمين البواسل.

وأضاف والد الشهيد البطل أن نجله قام بالدفاع عن الكمين لكل بسالة وشجاعة، ونجح في قتل اثنين من العناصر الإرهابية من من قاموا بالهجوم على الكمين، كما قمت العساكر بالتعامل الشجاع مع تلك العناصر الإرهابية، التي لا تعرف دين أو إنسانية، لكن الله أراد أن يستشهدوا في سبيل الدفاع عن مصر وشعبها.

المكالمة الأخيرة
تحدث العميد حسام أبو المعاطي، والد الشهيد حازم عن الساعات الأخيرة قبل وفاة الشهيد، حيث أوضح أن «حازم»، قام بالاتصال بوالدته في نفس يوم استشهاده، بالإضافة إلى أنه قام بالاتصال بزوجته قبل استشهاده بفترة ليست بكبيرة، ليطمئن عليها وعلي أولاده.

جُثمان البطل في مثواه الأخير
قال العميد حسام أبو المعاطي: «عندما أتى جثمان الشهيد من الوادي الجديد إلى الإسكندرية، وقفتُ مرفوع الرأس لأن ابني شهيد وسينتقل إلى الرفيق الأعلى إلى منازل الشهداء».

مصر تأخذ ثأر شُهدائها
وعقب مقتل الشهيد والأبطال الثمانية الآخرين في كمين النقب، تشكلت مجموعة عمل مشتركة من قبل القوات المسلحة والشرطة، لرصد والتعامل مع العناصر الإرهابية التي قامت بتلك العملية الغادرة، وبعد توفر المعلومات وعمليات الرصد المتنوعة، استطاعت قوات الأمن بتحديد منطقة تجمع تلك العناصر الإرهابية التي قامت بتلك العملية الغادرة.

تجمع عدد من العناصر مِن مَن قاموا بتلك العملية في محافظة أسيوط وعلى الفور تم التعامل معهم، وقامت القوات بأخذ حق ثأر شهداء كمين النقب، لينعم الشهداء بالراحة بعد أن أخذ زملائهم حقهم من تلك العناصر الإجرامية والإرهابية، التي لا تعرف دينًا أو وطنًا.


الجريدة الرسمية