خولة بنت ثعلبة.. سيدة من عهد النبي استشهد بها السيسي في عيد الأم
استشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصة السيدة خولة بنت ثعلبة، التي جادلت الرسول صلى الله عليه وسلم واستمع الله إلى شكواها، وقال «السيسي»، خلال كلمته باحتفالية يوم المرأة المصرية، إن هذه المرأة تصدت بفطرتها للدفاع عن زوجها وأولادها.
وخولة بنت ثعلبة، هي سيدة اختلفت مع زوجها والذي كان ابن عمها في نفس الوقت، فانفعل عليها وحرمها على نفسه وألا يقترب منها أو يلمسها، ورغم أنه صالحها إلا أنها لم تسمح له بأن يجامعها بسبب قسمه، وقررت أن تعرض على الرسول أمرهما وأن يحكم بينهما.
وعندما ذهبت إلى الرسول لتشتكي زوجها، فقال لها الرسول: ما أراكِ إلا قد حرمت عليه"، وكان قرار الرسول صعبا عليها فجادلته في أمرها، خصوصا أنها لا تريد أن تفترق عن زوجها ولا أبنائها، فأزاحت هذه السيدة الصابرة نفسها واتجهت نحو الكعبة المشرفة، ورفعت يديها إلى السماء وفي قلبها حزن وأسى، وفي عينيها دموع وحسرة، قائلة: "اللهم إني أشكو إليك شدة وجدي، وما شقّ على من فراقه، اللهم انزل على لسان نبيك ما يكون فيه فرج".
وبالفعل ما كادت تفرغ من دعائها حتى تغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه عند نزول الوحي، ثم سرى عنه. فقال رسول الله: "يا خولة قد انزل الله فيك وفي صاحبك قرآنا".
وقرأ عليها الرسول سورة المجادلة: "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِى إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِى وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ".