اختطاف قذاف الدم.. 4 أعوام على صفقة الإخوان وعصابات ليبيا
مرت أربعة أعوام على واقعة محاولة الاقتحام المسلح لمنزل منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، أحمد قذاف الدم، بعدما قام مسلحون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على مقر إقامته بالقاهرة، فجر يوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 2013.
الواقعة التي اتسمت بالغموض آنذاك، وصاحبها كم هائل من الشائعات، تبددت السحابة التي لبدت سماء الحقيقة، بعد رحيل جماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسي، عن حكم مصر، بثورة شعبية، وقعت في نهاية يونيو من نفس العام.
وسرد قذاف الدم تفاصيل جديدة عن الواقعة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في تعليق مطول قاله فيه: «في فجر يوم كهذا، هاجمت مجموعة ملثمة، وترافقها عصابات الساعة الواحدة والنصف ليلًا، لمنزلي لاختطافي أو قتلي، ولولا إرادة الله، ورجال تدافعوا وطوقوا المكان، والتحموا مع إخوانهم المصريين الأحرار، ورجال القبائل، وخوالي الذين فزعوا لنجدتي، فور سماعهم صوتي في الإذاعات، وكذلك صوت الرصاص، وكانت طائرتان وبعض المجرمين الذين دفعوا ملياري دولار لهذه المهمة، ينتظرون على أحر من جمر في مطار القاهرة، ويترقبهم مؤتمر العار، كما شاهد الناس عبر الفضائيات وخاب ظنهم».
مضيفا: «في مناسبة كهذه، أريد أن أتوجه لكل الأحرار، الذين تنادوا في تلك اللحظات، وكل من المحامين الذين تطوعوا للدفاع عني، من كل بقاع الأرض، وأخص بالذكر فريق الدفاع المصري، الذي قاده السيد محمد حمودة، والسيد طوسون، والسيد مجدي رسلان، أبو بكر ضوة، مصطفى البنان، كما لن أنسى مواقف السياسيين والأحزاب والإعلاميين والقبائل ورفاق السلاح، الذين أحييهم جميعًا، ولن أنسى مواقف الرجال والنساء، الذين واكبوا محاكمتي، وتحية واجبة لقضاة مصر الأجلاء».
خاتما تعليقه، بقوله: «في ظل هذا المشهد العبثي، الذي وصل إليه الوطن– ليبيا-، نجد أنفسنا كمواطنين ينتمون إليه، مجبرين على أن نلملم شتات الوطن وأبنائه، بعدما لحق العار بالجميع، ونرص صفوف الخيرين من أبنائه؛ لإنقاذه من هذه العصابات التي تتناهشه، والدول التي تتكالب على استنزاف شبابنا، وتدمير مقدرات الوطن، الذي أصبح مطية لكل عصابات المافيا الدولية، ولكل من هب ودب، وأصبحت الانتفاضة واجبة في كل ربوعه، وفي حلقات متصلة في الداخل والخارج، وعليها أن تثق بإرادتها الحرة، وحقها في الحياة الكريمة، وذلك بإزاحة كابوس الذل والخنوع والحصار والبؤس، الذي طال كل مناحي الحياة، ونتوقف عن ملاحقة السراب والوهم».