نيوزويك: الانفجار السكاني في مصر أخطر من داعش
سلطت مجلة أمريكية، في تقرير لها، الضوء على الانفجار السكاني في مصر، قائلةً، إنه أكثر خطورة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأبرزت مجلة نيوزويك، اليوم الإثنين، قصة المواطن "محسن سمير محمد" الذي أكد لها عدم رغبته في إنجاب أكثر من 4 أبناء، لكنه وأشقائه وأبناء أعمامه يستقبلون ابنا بعد ابن في منزلهم بعزبة خير الله.
وقال "محمد"، 35 عامًا، إنه قد يتعرض للإهانة ويواجه أسئلة من نوع: هل لديك عدد كاف من الأبناء؟، مضيفًا أنه أقنع زوجته بإلغاء تحديد النسل حتى أضافا لإبن الخامس، والسادس والسابع للعائلة.
وأعرب "محمد" عن ندمه للصحيفة بعد إنجاب 7 أبناء، قائلا، إن راتبه الضعيف من مصنع يعمل به لا يكفي لإطعام الأسرة التي تعيش على الفول والخبز هذا بجانب عدم ذهاب أبنائه للمدرسة بسبب تكاليف المواصلات.
ونوهت المجلة بأن عدد السكان في مصر يتضاعف بشكل سريع؛ إذ كان يزيد قليلا عن 66 مليون نسمة في مطلع القرن، ووصل العام الجاري 93 مليون، مشيرةً إلى توقع الديموجرافيون بأن يصل العدد بحلول 2015 إلى 150 مليون نسمة.
وأردفت المجلة أن هذا النوع من النمو سيكون تحديًا لأي دولة حول العالم، ولكن بالنسبة إلى مصر- التي تعاني من الضعف بعد 3 تغييرات للنظام في 6 سنوات وفي خضم نقص الغذاء والماء- تهدد هذه الطفرة السكانية بتقويض استقرارها الهش.
وبدوره، قالت مدير الأبحاث الاجتماعية في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء "أمل فؤاد": "الانفجار السكاني يشكل تهديدًا للأمن القومي."
ولفتت المجلة إلى تأثير عدد السكان على نهر النيل، إذ يستخدم المواطن الواحد نحو 160 ألف جالون مياه سنويًا، ولكن بعد اقتراب عدد السكان من 120 مليون، سوف ينخفض نصيب الفرد إلى 130 ألف جالون، مؤكدةً أنه في الوقت الذي يهدد فيه بناء سد النهضة في إثيوبيا تدفق المياه، قد يصبح شريان حياة الفراعنة في حال يرثى لها.
وحذرت المجلة من أن يؤدي النقص الشديد للغذاء والماء إلى أعمال شغب بسبب الخبز أو أي أنواع أخرى من الاضطرابات المدنية التي تقلق الأجهزة الأمنية.