بوتين يلقن أردوغان درسا قاسيا في سوريا.. ومسئول كردي: شعر بخطورته
لقن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، درسا قاسيا لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في فن إدارة المعارك العسكرية والتحالفات السياسية الهادفة لإنهاء الأزمة السورية.
وأعلن متحدث باسم "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية، الإثنين، التوصل للاتفاق مع روسيا لإقامة قاعدة عسكرية في شمال سوريا، وسط أنباء حول وصول وصول آليات للجيش الروسي إلى المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث قوله: إن "قوات روسية تقيم قاعدة عسكرية في عفرين بشمال غرب سوريا بالاتفاق مع الوحدات" التي تسيطر على مناطق في شمال سوريا، مشيرا إلى أنه تم "التوصل للاتفاق بين روسيا والأكراد السوريين الأحد".
كما كشف أن القوات الروسية عرضت، في إطار الاتفاق نفسه، تدريب وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها تركيا مصد خطر، لا سيما أنها تنتشر في الأراضي السورية على حدودها الجنوبية، وتسعى إلى طردها من هذه المناطق.
والمعلومات عن الاتفاق الكردي - الروسي تأتي بعد أن قال شهود عيان ومصادر محلية في ريف حلب، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن رتلًا من الآليات العسكرية يحمل العلم الروسي، وصل اليوم الإثنين، إلى بلدة كفرجنة في منطقة عفرين.
وتضمن الرتل حاملتين للدبابات ومصفحات وسيارات ذخيرة يعلوها العلم الروسي، ورجحت المصادر أن تكون القافلة لقوات روسية لتعزيز وجودها في الشمال السوري، ولزيادة التنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية".
ويشكل وصول دفعة الآليات العسكرية وإقامة القاعدة العسكرية أول تحرك روسي، في منطقة عفرين شمال حلب قرب الحدود السورية التركية.
وفى هذا الصدد أكد إبراهيم إبراهيم، مدير المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا، أن الاتفاق جاء بعد مناقشات استمرت أسابيع بين القوات الروسية، ووحدات حماية الشعب الكردي، وأنه بداية من اليوم تم بالفعل انتشار قوات روسية هناك.
وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استشعر مثل باقي قادة العالم بخطورة نظيره التركي رجب طيب أردوغان على الأمن القومي الإقليمي والدولي، وأن الجانب الروسي استشعر بالفعل جدية الوحدات الكردية في محاربة الإرهاب.