رئيس التحرير
عصام كامل

علاقات تاريخية «مصرية - فلسطينية».. قمة مشتركة بين السيسي وعباس اليوم.. بحث تطورات الأوضاع الفلسطينية.. إيجاد حل عادل وسلام شامل على رأس الملفات.. ومناقشة الدور الأمريكي في القضية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس

تظل مصر بدورها الحيوي وكونها أهم دولة عربية المساند الأكبر للقضية الفلسطينية، مما دفع القاهرة إلى اتخاذ تدابير وقرارات فاعلة لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها ومسئوليها في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وكذلك في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني خلال الستين عامًا الأخيرة.


وتسعى مصر بشتى الطرق الودية إلى التفاوض لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة.

حكم السيسي
وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلت في سبيل ذلك جهودها لوقف إطلاق النار؛ لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلًا عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.

الدور الرائد
وبقيت مصر دائمًا رائدة وفي ظل حربها ضد الإرهاب ومواجهة المشكلات الاقتصادية أعلن الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، وخلال كلمته بمحافظة أسيوط في افتتاح أحد المشروعات في مايو 2016 عدة محاور، منها أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية»، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة بما من شأنه دعم استقرار المنطقة ويسهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، فضلا عن دعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.

وفي إطار سعي مصر المستمر إلى حل القضية الفلسطينية يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة؛ لبحث الأوضاع العاجلة والمهمة على الساحة الفلسطينية والعربية.

التنسيق المستمر
ويأتي اللقاء في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قبيل انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن، يوم 29 مارس الجاري.

ومن المقرر أن تشهد المباحثات التأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية، بجانب دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية، وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في توفير واقع أفضل، ومستقبل أكثر أمنًا واستقرارا لكل دول المنطقة وشعوبها.

الاحتلال
ومن المقرر أن تشهد المباحثات الجهود التي تقوم بها القيادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل دعمها قبيل انعقاد القمة العربية، بجانب تحقيق المصالحة الفلسطينية لحماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني، حيث إن مصر تولي اهتمامًا بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وأهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني بما يسهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.

الإدارة الأمريكية
ومن المقرر استعراض الاتصالات والمحادثات الأخيرة، التي جرت مع الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين للالتزام بعملية سلام حقيقية وإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات.
الجريدة الرسمية