رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الأوبرا تطفئ الشمعة الأربعين على رحيل العندليب.. تقرير

فيتو

أحيت دار الأوبرا المصرية، مساء أمس الأحد، الذكرى الأربعين لرحيل الفنان الكبير عبد الحليم حافظ، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا، والدكتورة جيهان مرسي رئيس الإدارة المركزية للموسيقى الشرقية بالأوبرا.


وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي عن مسيرة الراحل، يتضمن آراء مجموعة من كبار الفنانين والنقاد وعمالقة الفن العربي في شخصية وأغاني العندليب، ومنهم تسجيل للفنان الراحل يوسف وهبي، أكد خلاله أن عبد الحليم كان فنانا صادقا مع نفسه، وعلى المستوى الشخصي كان يتسم بالوداعة والطيبة.

وكرم وزير الثقافة ورئيس الأوبرا عددا من الموسيقيين والشعراء والإعلاميين، الذين رافقوا العندليب في مشواره الفني، بتسليمهم درع الأوبرا التذكاري، وهم:

المطرب محمد شبانة، ابن شقيق العندليب الراحل، الموسيقار ميشيل المصري، الموسيقار هاني مهنى، عازف الأورج الفنان مجدي الحسيني، عازفي الكمان سعد محمد حسن، سعيد هيكل، محمد مصطفى كامل، والدكتور رضا رجب، عمر فرحات، عادل صموئيل إسحاق، عازف العود الدكتور حسين صابر، وعازف التشيللو مجدي بولس، عازف الجيتار جلال فودة، وعازف الإيقاع يسري عبد المقصود، الشاعر مصطفى الضمراني، الكاتب الصحفي والإعلامي مفيد فوزي.

وعقب انتهاء التكريم، صعد إلى المسرح المايسترو مصطفى حلمي الذي قاد الحفل، بمشاركة نجوم الغناء بالفرقة العربية القومية للموسيقى، مع المطرب الكبير محمد ثروت، حيث قدم باقة من أشهر ما تغنى به عبد الحليم حافظ، وتعاون فيه مع كبار الملحنين والشعراء.

وبدأ الجزء الأول من الاحتفال الفني بموسيقى "نبتدي منين الحكاية"، "الحلوة" أداء محمد طارق، دويتو احتار خيالي، أداء كل من يحيى عبد الحليم وياسمين علي، صولو جيتار "بلاش عتاب" للعازف وحيد ممدوح، دويتو لحن الوفا أداء أحمد سعيد ومي حسن، المركب عدت، ومغرور أداء خالد عبد الغفار، أما الجزء الثاني فأحياه المطرب الكبير محمد ثروت، وضم أغاني: تخونوه، موعود، يا قلبي خبي، مداح القمر، ماشي الطريق، فاتت جنبنا، حاول تفتكرني، واختتمت الاحتفالية برائعة الشاعر نزار قباني والموسيقار محمد الموجي «قارئة الفنجان».

وأكد ثروت على سعادته الكبيرة بإحيائه لحفل الذكرى الأربعين لوفاة الفنان الراحل، الذي لطالما حرص التواجد فيه بشكل سنوي، إلا أن مايميز هذا العام هو أنها الذكرى الأربعين لرحيل العندليب، إضافة إلى تكريم مجموعة كبيرة من مرافقيه في رحلته الفنية والإبداعية، مؤكدًا أنه انتقى أغاني الحفل بدقة شديدة لتعبر كل أغنية عن مرحلة مختلفة في حياة العندليب ومسيرته.

وأضاف ثروت في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن عبدالحليم كان من الفنانين المحظوظين لتواجدهم وسط كوكبة من الملحنين والشعراء الكبار، أصحاب التجربة الغنائية والمشروع الموسيقي المختلف عن القوالب الموسيقية المحيطة بهم، مؤكدًا أن أغاني العندليب أثرت كثيرًا في شخصيته الغنائية.

وأشار ثروت إلى أنه التقى بالعندليب مرة واحدة في حياته بمحض الصدفة، ويتذكر الواقعة جيدًا بتفاصيلها الدقيقة، حيث كان شابًا يافعًا يسير مع أصدقائه في ميدان الجلاء بالقاهرة، ثم مر العندليب إلى جوارهم بسيارة "مرسيديس سبور زيتي"، ولمحه ثروت فأشر له وصرخ مناديًا إليه باسمه، فانتبه العندليب إليه وبادلهم التحية من السيارة، ثم انطلق في طريقه.

وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إن إحياء الذكرى الـ40 لرحيل العندليب، سوف تنتقل إلى مدينتي الإسكندرية ودمنهور، في حفلات تقدمها فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، وفرقة الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو محمد إسماعيل الموجي، بمشاركة نجوم الطرب في دار الأوبرا المصرية.
الجريدة الرسمية