خطة معهد بحوث البترول لتطوير مشروعاته.. «تقرير»
استطاع البحث العلمي في مصر بتطبيقاته وجهود القائمين عليه إثبات مكانته ودوره في تأسيس بنية تحتية راسخة للاقتصاد ووضع مصر في مصاف البلاد المتقدمة بعلومها، وفي هذا السياق ظهر الدور البارز لمعهد بحوث البترول بمشاريعه وأنشطته المختلفة، لتشهد الفترة القادمة حضورا أقوى للمعهد بعدد من المشروعات الجديدة.
بدوره قال الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول لـ"فيتو": إنه سيتم خلال الفترة المقبلة تدشين مبنى كبير لعمل حضانات تكنولوجية تابعة للمعهد كحلقة وصل بين البحث العلمي والقطاع الصناعي، وذلك بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي التي تعمل جاهدة على دعم وتمويل المشروعات القابلة للصناعة.
وأوضح مدير معهد بحوث البترول، أن المعهد وفر المكان لإنشاء المشروع، وكذلك الباحثين والورش الإنتاجية، كما سيقوم المعهد باحتضان الباحث لمدة عام أو اثنين، وتمويله وبعد تخرجه تحتضنه الدولة بتخصيص مصنع للصناعات الصغيرة، كما يجري العمل لافتتاح أضخم وحدة للإنتاج المحسن للزيت الخام بالطرق النصف الصناعية.
وأضاف "الصباغ"، أن الإنتاج المحسن للزيت الخام بمثابة مشروع ضخم، وطاقته التمويلية نحو 20 مليون جنيه من أكاديمية البحث العلمي ومعهد بحوث البترول فمصر لديها 3 بليون برميل زيت ثقيل لا نستطيع استخراجها من تحت الأرض، وهذا المشروع هدفه عمل دراسات نصف صناعية لكيفية استخراجه.
جاء ذلك بعد مناقشة 6 رسائل ماجستير ودكتوراه، والتوصل من خلالها لنتائج متقدمة، ويهدف القائمون على هذا المشروع الضخم لتنفيذ تلك النتائج على حقول البترول الموجود بها هذا الزيت، ونجحت الفكرة العلمية للمشروع، وسيتم تسجيل براءة اختراع لها وإذا تم الوصول للنتائج المتوقعة سيستحق هذا المشروع جائزة نوبل ويتم افتتاحه قريبا.
وبالنسبة لتمويل المشروع فلن تكون هناك مشكلة؛ حيث يكون التمويل ذاتيا، ولكن المشروعات الضخمة تحتاج لقنوات مختلفة من التمويل، ويوجد قناتان مهمتان وهما الأكاديمية وصندوق التنمية والعلوم التابع لوزارة البحث العلمي.