رئيس التحرير
عصام كامل

3 أخطار تهدد أراضي الدلتا.. انخفاض إمدادات المياه العذبة «جرس إنذار».. تراجع خصوبة التربة الزراعية ينذر بكارثة.. ارتفاع مستوى البحر المتوسط خطر على السكان.. و«الري»: تعاون مع 20 دو

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

240 كيلو متر، تؤمن أكثر من نصف احتياجات المصريين من الغذاء، هكذا يتم تعريف أراضي الدلتا، التي تمثل شريان الحياة المصري، سواء من ناحية الكثافة السكانية، أو من خلال ما تقدمه من خدمات متعلقة بالزراعة؛ نظرًا لأنها تطل على ساحل البحر المتوسط.


تلك الأرض مهددة الآن؛ بسبب التغيرات المناخية، التي تعد الخطر الأكبر الذي يهدد العالم، ما دفعهم إلى عقد مؤتمرات دولية فقط من أجل معالجة تلك القضية، وكيفية تجنب أضرار التغير المناخي.

وضمن أهم الفعاليات التي تقام لمقاومة التغيرات المناخية «ساعة الأرض»، التي تشارك فيها أكثر من 140 دولة، بإغلاق الأضواء لمدة ساعة واحدة، ويكون موعدها آخر سبت من مارس كل عام.

وبالتزامن مع ذلك، ترصد «فيتو» أبرز الأخطار التي تهدد الدلتا المصرية:

وتبلغ مساحة الدلتا المصرية 240 كيلو متر على ساحل البحر المتوسط، وتتميز بالأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة، وتؤمن أكثر من نصف احتياجات المصريين من الغذاء.

منطقة غير مأهولة بالسكان

آخر تلك الأخطار، ما قالته وكالة «يو بي آي» الأمريكية، والتي أوضحت أن انخفاض إمدادت المياه العذبة في الدلتا، مع زيادة عدد السكان، يهدد حياتهم، متوقعة أنه بنهاية هذا القرن ستكون منطقة غير مأهولة بالسكان.

كما أوضحت الوكالة وفق تقرير للجمعية الجغرافية الأمريكية، أن التربة الزراعية لأراضي الدلتا تفقد خصوبتها؛ بسبب زيادة نسبة الملوحة في سهل الدلتا، ويخشى العلماء من أن زيادة الملوحة ستؤدي إلى جعل تربة الدلتا غير قابلة للزراعة.

الغرق
الغرق كان خطر آخر يهدد الدلتا المصرية، وفق تقرير حكومي صدر من ألمانيا، مارس 2015، أوضح أن ارتفاع منسوب المياه في البحر الأبيض المتوسط مستمر بوتيرة متسارعة، وصلت إلى زيادة درجة الحرارة درجتين مئويتين، عن مستوى درجات الحرارة العالمية.

وتؤكد أكثر من جهة، على رأسها البنك الدولي، أن سبب الاحتباس الحراري هو الإسراف في استخدام الطاقة الناتجة من الوقود، مما يزيد تصاعد الغازات السامة، مثل: «أكاسيد الكربون- الكلوروكربون - وأكاسيد الكبريت» ما يعني تكثيف الأبخرة الملوثة للبيئة، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع درجة الحرارة، وذوبان الجليد بالمنطقة القطبية الشمالية، وغرق بعض المناطق.

وزارة الري
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات خاصة: إن خطوة مواجهة التغيرات المناخية، جاءت متأخرة، فالكثير من الدراسات تحدث عن تلك الظاهرة، خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن الوزارة شاركت في ائتلاف يضم الكثير من الدول المتضررة، وصل عددها لـ20 دولة، حتى تكون مواجهة التغير المناخي ذات جدوى، بجانب بعض الإجراءات المتعلقة بحماية الشواطئ.
الجريدة الرسمية