رئيس التحرير
عصام كامل

مفيد فوزي يكتب: العين طريق إلى السكتة القلبية

مفيد فوزى
مفيد فوزى

في مجلة صباح الخير مارس عام 1958، كتب مفيد فوزى مقالا طبيا بعد تزايد الإصابة بالسكتة القلبية قال فيه:

تكثر هذه الأيام حالات الوفاة بالسكتة القلبية سواء كان الإنسان في فراشه أو يركب الأتوبيس أو يمشى في الشارع، ولذلك تزخر الصحف بأخبار المصابين بهذه السكتة. وقد وصف تقرير طبى حكومى السكتة القلبية أنها مرض العصر بسبب المسئولية التي أرهقت الناس إضافة إلى أعباء الحياة، والغريب أن الأبحاث أثبتت أن هذه السكتة تكثر في البلاد المتخلفة بل تنفرد بها البلاد المتقدمة حتى أن البعض أسماه "مرض المدنية".


وأكدت دراسة أمريكية أن 80% من عمال المصانع والمناجم يصابون بأمراض في القلب، وفى مصر أجمع أطباء القلب على أن الحالة العصبية تلعب دورا في السكتة القلبية، وترجع الإصابة بالقلب إلى وجود انفعالات تؤثر على شرايين القلب.

يرى الدكتور يحيى طاهر أخصائى الأمراض النفسية بالقصر العينى أن حالات السكتة القلبية تكثر بين رجال الأعمال ورجال الفكر كالقضاة والكتاب والصحفيين، لذلك فهو ينصح بإجازة أسبوعا أو شهرا للاستجمام بين كل فترة، كما أن الصحفى يجب أن يمتنع عن القراءة أو الكتابة شهرا كاملا كل عام ليعطى لنفسه هدوءا وراحة نفسية تنعكس على جميع أعضاء جسمه وخصوصا القلب.


ويؤكد الدكتور عثمان نجاتى أخصائي الأمراض العصبية أن السكتة مرض عضوى من ناحية القلب لكنه في الحقيقة مرض نفسى قبل أن يكون عضوى، فالجهد الكبير يؤثر على القلب، وأن الأعمال التي تتطلب دقة النظر في أشياء دقيقة لفترة طويلة باستمرار تؤثر على القلب.

فمثلا رجال القضاء يدققون في الأوراق لمدة طويلة مرتكزين على أعينهم فيصابون بالسكتة، أيضا الانفعالات المفاجئة كالحزن أو الفرح تؤثر على القلب خاصة إذا كان القلب ضعيفا.


أيضا المفكرون من أكثر الناس تعرضا للسكتة لأنهم قلقون باستمرار من أجل أفكارهم، والنصيحة هنا هو استخدام العينين بحرص، فلا نقرأ بنهم شديد باستمرار أو في فترات متقاربة جدا كما يجب مراعاة الضوء الذي نقرأ عليه وعموما فالطريق إلى أمراض القلب في رأيى هو العين.
الجريدة الرسمية