رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. عودة طابا إلى السيادة المصرية

لحظة رفع العلم علي
لحظة رفع العلم علي ارض طابا

في مثل هذا اليوم 19 مارس 1989 وقع حدث لا يقل وطنية عن نصر أكتوبر، عادت طابا إلى السيادة المصرية ورفع العلم المصرى خفاقا على آخر قطعة أرض مصرية تعود إلى حضن الوطن بعد غياب ما يقرب من 22 عاما.


وكما نشرت مجلة أكتوبر عام 1989 تقول: إذا كانت ملحمة أكتوبر 1973 تمثل أحد أضلاع ملحمة سيناء المصرية فهى أيضا أهم أضلاعها، فلولا نصر أكتوبر ما عادت سيناء.

وتأتى ملحمة السلام التي بدأت في 19 نوفمبر 1977 لتعود معها سيناء كاملة إلى مصر ماعدا طابا في 25 أبريل 1982، ثم تأتى ملحمة طابا التي عادت إلى مصر بعدها بسبع سنوات.

وتنفيذا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عادت سيناء، لكن جاءت مشكلة ترسيم الحدود ومرحلة التحكيم بعودة طابا إلى مصر بعد أن اشترطت إسرائيل إعادة ترسيم الحدود وأحقيتها في أجزاء من طابا.

وجاء الموقف المصرى الثابت والواضح بعدم قبول التفكير في أي تعديلات لخط الحدود المصرية الدولية، وطلبت مصر التحكيم الدولى، ومن الأسماء المصرية التي ساهمت في عودة طابا - والتي سميت مجموعة طابا- الدكتور وحيد رأفت، والدكتور يونان لبيب رزق، وبعد تقديم الخرائط والأدلة على أحقية مصر في طابا، صدر حكم هيئة التحكيم الدولية لصالح مصر وصحة الوثائق التي قدمتها، مما أكد انتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية، واشترت مصر الفندق الإسرائيلي الموجود بطابا، وأزالت إسرائيل جميع منشآتها العسكرية من طابا قبل تسليمها.
الجريدة الرسمية