ملامح تشكيل هيئة مكتب «الصحفيين».. «بدر» الأقرب للجنة الحريات.. «أبو السعود» مستمر في «الإسكان».. محمد سعد يستهدف «التدريب».. محمود كامل يستكمل مشروعا
«عرس ديمقراطي».. هكذا وصف أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، الانتخابات التي أجريت أمس الجمعة على مقعد النقيب وستة من أعضاء مجلس النقابة، والتي أسفرت عن فوز عبد المحسن سلامة، بمقعد النقيب، وكل من جمال عبد الرحيم، وحسين الزناتي، ومحمد خراجة للأعضاء فوق السن، بينما فاز كل من "عمرو بدر، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وأيمن عبد المجيد للأعضاء تحت السن.
صفحة طويت في تاريخ صاحبة الجلالة، لتستقبل صفحة جديدة تحدد ملامح مستقبل قلعة الحريات، تتضافر فيها الجهود وتتشابك حفاظًا على كرامة الكيان النقابي، والارتقاء بالمهنة وأبنائها، كل وفق موقعه.
اللجان النقابية
أيام معدودة وتجتمع هيئة المكتب بكامل أعضائها لإعادة تشكيل اللجان النقابية، يتطلع البعض منذ اللحظة الأولى من ترشحه إلى تولي لجنة بعينها حال فوزه، يتسارع في عرض رؤيته لتحسين أداء اللجان، وأفضل السبل التي من خلالها يستطيع خدمة أعضاء الجمعية العمومية التي حاز على ثقتها، يكشف هذا التقرير عن تطلع بعض الأعضاء لتولي مسئولية لجان بعينها فيما يتعلق بالأعضاء الجدد، واستمرار آخرين في لجانهم لاستكمال ما أنجزوه، مع التأكيد على احترام العمل المؤسسي والقرارات التي سيسفر عنها اجتماع هيئة المكتب، وأن الجميع مسئول عن تطوير المهنة والعمل على تحسين أوضاع أبنائها في إطار يتجاوز مهام كل لجنة.
لجنة الإسكان
قال أبو السعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، وعضو لجنة القيد، إنه يفضل الاستمرار في رئاسة لجنة الإسكان، لما لديه من خطط ورؤى بدأ في تنفيذها ويسعى لاستكمالها خلال الفترة المقبلة.
وأكد أبو السعود في تصريحات خاص لـ«فيتو» أن مسئوليته عن لجنة بعينها لا يعني أنه لم يساهم في ملفات اللجان الأخرى، خاصة أنه كان صاحب مقترح تشكيل اللجان النقابية في محافظات الجمهورية، بل هو الفاعل الرئيسي لإنجازها، فضلًا عن تناوله لملفات أخرى تتعلق بلائحة القيد، والفصل التعسفي للصحفيين وتعديل قانون النقابة ليتلاءم ومجريات العصر، وغيرها من القضايا التي تهم جموع الصحفيين.
لجنة الحريات
أكد عمرو بدر، الفائز بعضوية مجلس نقابة الصحفيين، أنه يفاضل بين لجنتي الحريات، والتدريب والتطوير، وأنه يطرح رؤية جديدة في إدارة ملف الحريات من خلال تشكيل لجنة قانونية دائمة تضمن أسماء بارزة في مجال القانون، بالإضافة إلى عدد من المحامين الشباب، لمتابعة قضايا الزملاء المحبوسين، والمحتجزين داخل مقار أقسام الشرطة، فضلًا عن المضايقات الأمنية التي يتعرض لها الصحفيون غير النقابيين، الذين يجب أن تضع لهم النقابة مظلة قانونية لحمايتهم أثناء مزاولة عملهم الميداني.
التدريب والتطوير
وفيما يتعلق بلجنة التدريب والتطوير قال «بدر» في تصريحات لـ«فيتو» إنه سيسعى إلى عقد بروتوكول تعاون مع مؤسسات إعلامية وصحفية عالمية، على رأسها «بي بي سي ورويترز» فضلًا عن المؤسسات الصحفية الكبرى في مصر لتدريب الصحفيين على المهارات الصحفية الحديثة، ما يضعهم على قائمة المنافسة عالميًا.
اللجنة الثقافية
قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه يتنظر اجتماع هيئة المكتب لتقسيم اللجان النقابية، ولكنه يفضل الاستمرار في اللجنة الثقافية، خاصة أنه تبنى خلال العامين الماضيين عددا من المشروعات يسعى إلى استكمالها الفترة المقبلة، ولا سيما أن اللجنة عقدت بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية، يهدف إلى رقمنة وترميم الدوريات والكتب التراثية التي تمتلكها النقابة، والتي يرجع بعضها إلى الثورة العرابية.
وأكد عضو المجلس في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن النقابة استلمت الدفعة الأولى من الكتب والدوريات بعد رقمنتها، وسيتم تسليم الدفعة الثانية قريبًا، لافتًا إلى أنه يتبنى خطة لتطوير مكتبة النقابة، وتوفير تدريب للعاملين بها، وتعيين موظف متخصص في تنظيم المكتبات والوثائق.
وقال محمد سعد عبد الحفيظ، الفائز بعضوية مجلس النقابة، إنه يستهدف لجنة التدريب والتطوير، ومعني بها جدا، ولديه رؤية لتأهيل قطاع من الصحفيين الأكبر سنا على «صحافة الأونلاين »، على عكس الصحفيين الشباب الذين أتقنوا التعامل مع هذه الصحافة، خاصة أنه لا يزال معظمهم يعتمدون على صحافة «البرينت»، مؤكدًا ضرورة تطوير محتوى «البرينت» حتى يكون محتوى تحليليا.
وأكد عبد الحفيظ في تصريحات خاصة لـ«فيتو» ضرورة إيجاد صحفي متكامل يصنع المادة الصحفية ويسجلها بقدر عالٍ من الجودة والحرفية، لافتًا إلى أن اللجنة الثقافية تأتي في المرتبة الثانية بعد التدريب.
وقال أيمن عبد المجيد، الفائز بعضوية مجلس نقابة الصحفيين، إنه سينتظر اجتماع هيئة المكتب بكامل أعضاء المجلس احترامًا للعمل المؤسسي، إلا أنه يميل إلى تولي مسئولية لجنة التدريب، لا سيما أنه يمتلك رؤية متطورة للارتقاء بأداء الصحفي.
وأكد عبد المجيد في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه سواء أوكلت له اللجنة أم لا، فهو سيقدم مشروعا متكاملا يعد قيمة مضافة تضيف للصحفي قدرات جديدة، وبخاصة الارتقاء بمهارات صناعة الأفلام التسجيلية، بحيث يكون كل صحفي قادرا على إخراجها بداية من التصوير والكتابة والتعليق الصوتي والمونتاج.
وأشار عضو مجلس النقابة الفائز أنه يمتلك رؤية شاملة لتدريب الصحفيين على الأدوات والمهارات الصحفية الحديثة للتأهيل لخلق صحفيين قادرين على المنافسة العالمية.
وأوضح أنه عمله لم يقتصر على لجنة بعينها يصبح مسئولًا عنها، ولكن سيسعى جاهدًا لخدمة جموع الصحفيين في مختلف القضايا المتعلقة بلائحة القيد، وأن تكون الكفاءة هي المعيار الرئيسي لعضوية النقابة، وإلغاء وقف البدل حال الفصل التعسفي من المؤسسات الصحفية، خاصة أن البدل مرتبط بكيان نقابي وليس بالكيان المؤسسي، وكذلك طرحه لعدد من التعديلات المتعلقة بقانون النقابة تتلاءم وطبيعة العصر.
مواقف لم تحسم
وأوضح حاتم زكريا، عضو مجلس النقابة، أنه لم يحسم موقفه حتى الآن فيما يتعلق ببقائه في لجنة الشئون الخارجية أم لا، وأنه سينتظر اجتماع هيئة المكتب بكامل أعضائه لحسم موقفه من اللجان.
وأشار عضو المجلس، في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إلى أنه ملتزم بالعمل المؤسسي، وإذا رأت الهيئة أنه سيؤدي في لجنة من اللجان أكثر من غيرها فإنها سينزل عند رغبتهم بكل ترحاب، ووافقه في ذلك إبراهيم أبو كيلة، رئيس لجنة النشاط في المجلس السابق، في أنه لم يحدد حتى الآن لجنة بعينها، وسينتظر الاجتماع الأول للأعضاء.
وأشارت مصادر داخل مجلس الصحفيين إلى أن هناك شبه توافق على استمرار جمال عبد الرحيم في منصبه السابق سكرتيرا عاما للنقابة، كما سيستمر خالد ميري، في رئاسة لجنة القيد وفقًا للائحة النقابة.