كلينتون: مستعدة للخروج من الغابة
ألقت هيلاري كلينتون مرشحة انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة، اليوم السبت، كلمتها الأولى بعد خسارتها الانتخابات أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي.
وكان ظهور كلينتون الأول اليوم خلال عشاء احتفالي أحياه اتحاد النساء الإيرلنديات في بنسلفانيا بمناسبة عيد القديس باتريك، لتعرب للحضور في مستهل كلمتها عن "صعوبة تقبلها لما تشاهده وتسمعه في نشرات الأخبار، حالها في ذلك حال الكثيرين من أصدقائها".
وأضافت: "لا أؤمن بتحول خلافاتنا السياسية إلى تناقضات شخصية، إذ لا يمكن لنا تجاهل الناس أو معاملتهم ببرود نظرا لاختلاف مواقفنا السياسية"، مشيرة إلى ضرورة أن يتخطى الأمريكيون العاديون قبل أصحاب السلطة في البلاد جميع هذه التباينات.
وتابعت: "أنا مستعدة للخروج من الغابة، وتسليط الضوء على الأحاديث التي تدار في البيوت وأثناء العشاء على غرار الذي نتناوله الآن، بما يضمن تجميع القوى ومواصلة السير قدما".
وبصدد تعبير كلينتون المجازي الذي أشارت فيه إلى "خروجها من الغابة"، تسابقت وسائل الإعلام الأمريكية في تفسيره، حيث رجحت "نيويورك تايمز" أن تكون كلينتون قد عنت في تعبيرها هذا تجوالها الفعلي بعد يومين على خسارتها الانتخابات، في غابة كثيفة مجاورة لمنطقة منزلها الكائن في ويستشيستر في ولاية نيويورك حسب شهود عيان رأوها برفقة عقيلها بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق وكلبهما.
وفي إطار التكهنات حول مغزى كلينتون في تعبيرها، رجحت وسائل إعلام أخرى أن تكون الديمقراطية كلينتون قد قررت العودة إلى باع السياسة وبقدر أكبر من الحيوية والإصرار على قلب دفة المسار السياسي لبلادها في الاتجاه الذي يرضيها وناخبيها.