نقابة العلميين: ٤٠٠ مليار جنيه حجم استثمارات الذهب سنويًا
نظمت نقابة المهن العلمية برئاسة الدكتور عبدالستار المليجى، نقيب العلميين، والدكتورة أسامة لطفى رئيس شعبة الإدارة العلمية بالنقابة، ندوة بعنوان "رصيد الذهب في الصحارى المصرية يغنينا عن القروض الأجنبية".
وحاضر في الندوة الدكتور فاروق سليمان أستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس، والدكتور حسن بخيت أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، والدكتور أحمد كامل حجازي وكيل النقابة، وفى حضور جمع كبير من المتخصصين والفنيين في كافة التخصصات.
ودارت مناقشات الندوة إلى أن رصيد مصر من الذهب سيجعل الاجيال القادمة أكثر واسعد حظًا، فبالرغم من أن الذهب جزء هام من تاريخ مصر القديم والحديث الا أنه حتى الآن لم يحظى بتوثيق علمى واضح ومنصف لدرجة أن البعض ينكر وجوده نتيجة غياب دراسات الجدوى الاقتصادية والإستراتيجية كيف يحدث هذا وان اقدم خريطة للتنجيم عن المعادن للعالم في مصر منذ قديم الزمان.
ولفت إلى أن مصر تتمتع بوجود أكثر من 200 موقع لتمعدنات الذهب والمعادن المصاحبة له مثل النحاس والرصاص. وتأكد الدراسات أنه إذا توفر 60 منجم مثل "السكرى" أو "حمشة" لامكن دعم ميزانية الدولة بنحو 400 مليار جنيه سنويًا مع توفير مليون فرصة عمل.
كما أنه يجب التركيز على إدارة مواقع ومناجم الذهب خاصة بعد أن انتقلنا من حقبة المواقع المتحفية إلى حقبة المواقع المنجمية بعد الاستثمار في مناجم السكرى وحمشة وهى أكبر المواقع المنتجة للذهب في مصر.
واصبح الشائع الآن ما يسمى "حمى الذهب" نتيجة انتشار التعدين العشوائى بواسطة الأهالي والذي يحتاج إلى رقابة صارمة من الدوله وحماية المواقع المحتملة لاستخراج الذهب.
ويحتاج الوضع لتضافر كافة التخصصات وتطوير المقررات الدراسية في الجامعات المصرية لتأهيل كوادر وطنية مدربة كما يجب مراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالاستثمار في المناجم والمحاجر مع ضمان حقوق وصيانة مدخرات المستثمرين وتأمينها، ويجب تاسيس شركات مصرية للاستكشاف ممولة من مستثمرين وطنين حتى نضمن حقوق الدوله خاصة أن المستثمر الأجنبي يحصل على أكثر من 90% من الإنتاج وذلك لربط تقاسم الإنتاج بتغطية التكاليف.