رئيس التحرير
عصام كامل

التخصصات النادرة بالكليات العلمية.. تبحث عن طلاب

جامعة حلوان
جامعة حلوان

أمام مستقبل خريجيها الغامض، وجدت الأقسام النادرة بكليات «الزراعة، والهندسة، والصيدلة، والعلوم» في جامعتى عين شمس وحلوان نفسها شبه خاوية من الإقبال الطلابي، رغم أن تلك الأقسام تضم عددًا كبيرًا من أعضاء هيئة التدريس ولها ميزانيات كبيرة.

من أهم تلك الأقسام بجامعة عين شمس «الاقتصاد الزراعي» بكلية الزراعة؛ حيث يجرى القسم البحوث والدراسات في اقتصاديات الزراعة المصرية في نواحى الإنتاج والتكاليف والتسويق والتمويل ودراسة المشكلات الاقتصادية التي تواجه التنمية الريفية المصرية، ووضع حلول علمية لها، بالإضافة إلى دراسة اقتصاديات التعاونيات الزراعية المصرية.

كما يهتم القسم بدراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعية الريفية، وتخطيط تنمية المجتمعات الريفية، وكذلك تخطيط البرامج التنموية وتقييمها، ودراسة الديموجرافيا السكانية الريفية وعناصرها الحيوية، والمنظمات الريفية العاملة في نطاق الريف، إضافة إلى دراسة مقومات كل من الإعلام الريفى والإرشاد الزراعى وبرامجهما وآليات العمل بهما من منظور متكامل باعتبارهما موجهين لغالبية سكان مصر.

وهناك أيضًا قسم «المجتمع الريفى والإرشاد الزراعي»، والذي من شأنه تخريج طالب متميز في أساليب التعليم؛ لإمداد المجتمع بالأساس العلمى لتطوير إنتاج الغذاء والتنمية الزراعية وزيادة القدرة على المنافسة محليًا ودوليًا، وإتاحة نتائج البحوث العلمية وتقديم الاستشارات للمستثمرين وصانعى القرار، خاصة في مجال دراسات الجدوى الاقتصادية والمالية للمشروعات الزراعية المختلفة.

طلاب زراعة عين شمس أجمعوا على أن هذين القسمين من أقل الأقسام إقبالًا؛ حيث إن زملاءهم الذين سبقوهم قالوا لهم: «اللى عنده أرض في البلد وعايز يكبرها، هو اللى يدخل القسمين دول بس».

أما كلية الصيدلة بجامعة عين شمس فتحتوى على قسم مهم جدًا، وهو «الصيدلة الإكلينيكية»، والذي يهتم بأن يكون للصيدلى دور أساسى ضمن فريق الرعاية الصحية، ومن ذلك مقابلة المريض، ومتابعة العلاج الدوائي، وتقديم النصح والإرشاد الصحى للمريض فيما يختص بالطريقة الصحيحة والاستخدام الأمثل للدواء والتأكد من عدم وجود تداخلات دوائية.

كما يَمُد الصيدلى الإكلينيكى كلًا من الطبيب والمريض وهيئة التمريض بالمعلومات الدوائية الأساسية، التي من شأنها إنجاح عمل الفريق الطبى المعالج في أداء رسالته؛ لكن لا تهتم المستشفيات بخريجى هذا التخصص، إلا مستشفى السرطان 57357، والذي استعان بالصيادلة الإكلينيكيين لمساعدتها في علاج أكبر عدد من الأطفال، وبذلك يكون أول مستشفى مصرى يهتم ويستعين بخريجى قسم الصيدلة الإكلينيكية.

ولم تخل كلية الهندسة جامعة حلوان من مؤشر الأقسام النادرة؛ إذ أكد «الطالب صلاح محمد - رئيس اتحاد كلية الهندسة جامعة حلوان» أن هناك قسم الهندسة الطبية، وهو من الأقسام التي يكون فيها عدد الطلاب الملتحقين قليلا جدًا، ولا يتعدى ٧٠ طالبًا، رغم أهميته، موضحًا أن هناك عددًا كبيرًا من الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق به؛ لكنهم لا يستطيعون؛ لأنه يقبل دائمًا الطلاب الحاصلين على أعلى تقديرات، مطالبًا بمزيد من الاهتمام لهذا القسم، وإتاحة الفرصة للطلاب للإلتحاق به لمحاولة إيجاد فرصة عمل جيدة بعد التخرج.

من جانبه، قال «الدكتور ممدوح مهدى - عميد كلية العلوم بجامعة حلوان السابق» إن الكلية تهتم بتلك الأقسام المتميزة والفريدة من نوعها لإخراج العلماء والباحثين الذين يستطيعون النهوض بالبلد، مثل الدكتور جلال الجميعى الحاصل على جائزة الأيسيسكو في العلوم والتكنولوجيا 2016، وفخر للكلية أن يكون أحد خريجيها حاصلا على تلك الجائزة.

وأضاف الدكتور مهدي: «نعمل على قدر المستطاع بربط الجانب الأكاديمى للطلاب مع الجانب العملى لتأهيل الطلاب لسوق العمل وإيجاد فرصة وظيفية جيدة بعد التخرج».
الجريدة الرسمية