البيئة تنظم سباقا للجري وأنشطة متنوعة بمحمية الغابة المتحجرة
تنظم محمية الغابة المتحجرة بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، اليوم الجمعة، سباقًا للجري داخل المحمية خلال الفترة من 8 وحتى 11 صباحًا بمشاركة 50 فردًا من الشباب كفرصة للاستماع بالطبيعة الخلابة بالمحمية مع الحفاظ على البيئة، وذلك تشجيعًا للسياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية.
ويهدف السباق إلى إلقاء الضوء على محمية الغابة المتحجرة كأحد أماكن السياحة البيئية، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي والتأكيد أن الحفاظ على الموارد الطبيعية، التي تزخر بها المحميات وما تحويه من حياة برية وتنوع بيولوجي لا يتعارض مع الاستماع بتلك الطبيعة من خلال إقامة أنشطة صديقة للبيئة.
وأكد المهندس أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة، أنه يتم خلال تنظيم السباق مراعاة كل الاشتراطات البيئية داخل المحمية المنظمة للسباقات للحفاظ على الموارد الطبيعية بالمحمية لأنه حق للأجيال القادمة.
ويعقب السباق قيام مؤسسة سفراء للعمل التطوعى بإجراء حملة توعية للمشاركين عن الوقاية من الأخطار التي تؤدى للإصابة بالأمراض القلبية كما تقوم مجموعة كشافة وادى النيل بزيارة للمحمية والتعرف على ما بها من ثروات طبيعية.
جدير بالذكر أنه تم إعلان الغابة المتحجرة كمحمية طبيعية عام 1989 وتبلغ مساحتها 7 كم تزخر منطقة الغابة المتحجرة بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمى إلى العصر الأوليجوسينى ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها بين 70 و100 متر وهى غنية ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.
ومن المرجح أن تكوين الغابة المتحجرة بالمعادى يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها في هذا المكان ثم تحجرت.