رئيس التحرير
عصام كامل

"الخصوص" تلتقط أنفاسها بجلسة "الصلح".. شعارات الوحدة الوطنية من "1919" لـ"25 يناير" تهز أرجاء المدينة.. طرفا الأزمة يغيبان عن الجلسة.. الأهالى ينتقدون المحافظ بالمؤتمر الصحفى و"زايد" يرد بالانسحاب

محافظ القليوبية والقمص
محافظ القليوبية والقمص سوريال

بعد أيام صعبة واشتباكات متقطعة، شهدتها مدينة الخصوص بالقليوبية على مدار الأسبوع الماضى، خلفت وراءها 4 قتلى وعشرات المصابين، جاءت جلسة الصلح التى شهدتها المدينة أمس الخميس، لتداوى جراحها وتمحو آثار الدم والحزن التى سيطرت على شوارعها الأيام الماضية.


وخلال جلسة الصلح، التى أشرف عليها عدد من كبار منطقة الخصوص بمدرسة الخلفاء الراشدين فى مقدمتهم عمر حسانين "عمدة الخصوص" رجل الحزب الوطنى السابق، رفعت شعارات الوحدة، وعانق الهلال الصليب، وترددت هتافات المصريين المتمسكة بالوحدة الوطنية من ثورة "1919" إلى ثورة "25 يناير": "عاش الهلال مع الصليب.. مسلم ومسيحى إيد واحدة".

وقد رصدت "فيتو" كواليس الجلسة، بداية من حضور مدير الأمن اللواء محمود يسرى، وسط انتشار أمنى كبير بالمدينة، وعلماء الأزهر الشريف وأعضاء البرلمان السابقين عن الإخوان المسلمين، ورجال الكنيسة، ووفد من وزارة الأوقاف، قبل أن يصل محافظ القليوبية الدكتور عادل زايد وبرفقته القمص سوريـال يونان وكيل مطرانية شبين القناطر وعدد من الشخصيات القبطية، قبل أن تنطلق الجلسة دون حضور أى من طرفى الأحداث.

كما امتلأ سرادق الجلسة بأعداد كبيرة من الملتحين المنتمين للتيار الإسلامى، وغاب عدد من الأقباط المذكورة أسماؤهم فى دعوات الجلسة، وذلك بعد وفاة "هلال صابر" أحد ضحايا الخصوص قبل انعقاد الجلسة بساعات.

جدير بالذكر أن مساعد رئيس الجمهورية الدكتور عماد عبدالغفور، قد حضر إلى الجلسة، وألقى كلمة تعزية لأهالى الخصوص وأكد على أنه سيتم الفصل فى هذه الأزمة بالعدل.

وقد وجه عدد من الحضور، انتقادات لكلمة محافظ القليوبية، التى أكد خلالها على تشكيل لجان شعبية بالتنسيق مع الجهات الأمنية لحل مشاكل المنطقة، وأيضا لجان لحصر الخسائر وتعويض المتضررين.

وعقب انتهاء كلمات الحضور، شارك عدد من المواطنين فى غداء الصلح الذى أقامه المنظمون، وعقب ذلك عقد مؤتمرًا صحفيًا للمسئولين بفناء المدرسة، حيث وجه أبناء القليوبية وتحديدًا الخصوص عدة أسئلة للمحافظ حول الخدمات التى وصفوها بالمتدنية، ما دفع المحافظ ومدير الأمن للانسحاب ولم يجب "الدكتور عادل زايد" على سؤال واحد وغادر المؤتمر برفقة اللواء محمود يسرى.

الجريدة الرسمية