آمنة ودود.. المرأة التى أمّت الرجال.. 1
أثارت أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومنولث الأمريكية؛ الدكتورة آمنة ودود، حالة غضب عارمة بين المسلمين قبل "8" أعوام، عندما أمّت رجالا ونساء فى صلاة الجمعة، وألقت فيهم الخطبة بإحدى الكنائس الأنجيليكانية بعدما رفضت مساجد أمريكية عدة استضافتها، واجتمع أهل العلم على أن ما أتت به ودود «فتنة وبدعة»، وأنها خالفت شرع الله وبدّلته.
لكن آمنة، التى تنقلت بين البوذية والمسيحية قبل أن تتحول إلى الإسلام، قالت فى مؤتمر صحفى قبل تلك الصلاة: «لا أريد أن أُغيّر من طبيعة المساجد، أريد أن أشجّع قلوب المسلمين على الإيمان بأنهم متساوون.. كما أتمنى المساعدة فى إزالة القيود المصطنعة والمزعجة التى تستهدف المرأة المسلمة».
غير أن مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا استنكر إمامة المرأة لصلاة الجمعة، وأصدر بيانا وصف فيه ما فعلته ودود بـ «البدعة الضالة المضلّة» وردّ منظمو الحدث: إن ما أقدمت عليه أستاذ الدراسات الإسلامية «يأتى ضمن حملة أوسع لتشكيل مجتمع جديد يعتمد على مبادئ وتعاليم الإسلام وخاصة العدل والمساواة».
ومنذ ذلك اليوم عُرفت آمنة ودود بأنها من الذين يصرون على الإبحار ضد التيار ومناطحة الثوابت الدينية.
خطوة ودود لقيت تأييدا عند البعض، وقال رئيس المركز الثقافى الإسلامى بإكسفورد تاج هارجى يومئذ: إن ما جرى من شأنه أن يكون خطوة فى الاتجاه الصحيح»، وأوضح أن تأييده هذا يجىء من إيمانه بأن الإسلام هو دين المساواة بين الجنسين.
وحول الأدلة الشرعية التى ساقها البعض بشأن عدم جواز ذلك فى الإسلام، قال هارجى: «إن هناك حالة سمح فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للمرأة بأن تقود صلاة مختلطة تجمع بين الجنسين، ولكن هذه السابقة تم تجاهلها»، على حد قوله..
ونكمل غدًا....