مرصد الأزهر يحذر من تداعيات استخدام داعش للمدنيين دروعا بشرية
حذر مرصد الأزهر من خطورة تداعيات الأخبار التي تواترت حول نية تنظيم داعش الإرهابي استخدام المدنيين في مدينة الرقة بسوريا دروعا بشرية للاحتماء بهم أو استخدامهم للقتال إلى جانبه خلال المعركة المرتقبة في الرقة.
وأكد مرصد الأزهر أن استخدام المدنيين دروعا بشرية لا يتفق وحرمة الدماء المصونة في الشريعة الإسلامية، ويمثل عملا إرهابيا شنيعا لا يمكن قبوله، كما أن إجبار المدنيين على القتال بجانب التنظيم إكراه محض لا يمكن أن تقره الأفهام السليمة فضلا عن الأديان السماوية والأعراف الدولية.
وناشد مرصد الأزهر كل الهيئات والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني التدخل للحفاظ على أرواح المدنيين العزل والأبرياء.
وكانت مصادر مطلعة أكدت إشراف التنظيم على نقل كثير من المدنيين من مناطق سيطرته في شمال حلب إلى الرقة بعد أن باتت المدينة محاصرة مع أجزاء من أريافها الغربية والشمالية والشرقية، من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» المدعمة بقوات خاصة أمريكية، بعد قطع طريق الرقة – دير الزور مؤخرًا في شرق الرقة، والوصول إلى شمال سد الفرات بريف الرقة الغربي، وقطع كافة الجسور والمعابر المائية.
كما سعى التنظيم إلى استنفار المساجد إذ شهدت الرقة قيام "الشرعيين" وأئمة مساجدها بمخاطبة المواطنين في المدينة، بأن «كل من لا يحمل السلاح ويدافع عن أرضه وعرضه، فهو ديوث؛ لأن الأمريكيين سيغتصبون عرضه بعد أن يحتلوا أرضه".
