رئيس التحرير
عصام كامل

لا تعش على الهامش


خلقنا الله لنعمل ولنكون فاعلين في الحياة، لا لنكون على هامش الحياة، خلقنا لنكون إيجابيين ولإحداث الأثر وترك البصمة التي لا تتشابه بين اثنين من الخلق، تلك البصمة التي تمثل أثر الإنسان على الأرض.


الحياة قصيرة وفي صباح كل يوم يمنحنا الله الفرصة لأن نعيش، يعطينا الهبة الإلهية لكي نعمل ونعمر الأرض لا لكي نعيش في دوامات السلبية.. لذا سنبدأ من اليوم وسنتخذ قرارًا بأن نكون فاعلين في مجتمعاتنا نحو ترك الخير أينما كنا، فماذا لو عملنا ساعتين كخدمة عامة بدون أجر كثواب وصدقة جارية بعد مماتنا.. بالتأكيد ستكون هذه الأعمال دافعة لمن حولنا وتعطيهم الأمل وتدفعهم نحو التغيير للأفضل.

أن نعيش على الهامش لن يزيدنا إلا سلبية وتقادم بين الناس، ولن نصنع ما يصنعه الإيجابيون الفاعلون في الحياة، ليت كل منا يعلم الهدف من الحياة من جهود مشتركة بين الناس وتكامل حقيقي، وقتها فقط سيختفي الفقر والركود من مجتمعنا فالتعارف والتكامل هو أساس الخلق.

يقول الله تعالى: "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" آية 13 سورة الحجرات.

فلنبدأ اليوم لأننا لا نستطيع أن نجزم أننا سنكون على قيد الحياة غدًا أو مستقبلًا.. الفرصة متاحة اليوم لنحصد ثواب العمل الصالح وإن لم نجد الحياة غدًا فإنها سيكون لنا ثواب حسن النية.

سنعمل دائمًا لاتخاذ خطوات متقدمة نحو أهدافنا وأحلامنا ولن ندور في السلبية والتردي والجدل والنقد والصفات الهدامة التي لا يمكنها أن تحقق لنا آمالنا.

سنعمل حتى نترك البصمة الإيجابية على كل من حولنا، سنعمل لأننا لا نملك رفاهية الوقت، كفانا تخاذل في حق أولادنا وبلدنا، آبائنا وأجدادنا عملوا واجتهدوا وعمروا في الأرض وجاء الدور علينا لنعمل حتى يتذكرنا أولادنا بكل خير.

الجريدة الرسمية