يا أخواننا اللي اسمه هولندا يرُد.. دة راجل شرَّاني!
حال الرئيس التركي (أردوغان) لا يخفى على أحد، الرجُل مُصاب بجنون العظمة من غير أي قدرة على تحويله هذا الجنون- إلى معارك دموية صريحة يغزو بها أوروبا ويشيِّبها مثل (هتلر) مثلًا، وعلى الرغم من ارتكابه لجرائم فاشية، علشان لازم نجيب سيرة (موسوليني) كمان هكذا علَّمنا التاريخ وصفحة الحوادث، كان أقلها سحل جنود جيشه والقضاة والموظفين علنًا في بلاده بعد محاولة الانقلاب الفاشلة تنفيذيًا أو تمثيليًا مش عارف، إلا أنه رغم كُل هذا لم يصل للمستوى المطلوب من الشَر!
يحمَّر الرجل عيناه ويشهق كأنه بيحمَّر تقلية الملوخية في بيتهم، يحاول يقول أنا شجيع السيما، أبو (رجب) بريمة، فتتعالى في الخلفية آهات (هيفاء) وهى تقول "رجب حوش صاحبك عني"، فينقلب الموضوع هزل بدل ما تشتعل حرب أو ينتفض مجلس أمن ويعمل لكلامه قيمة، فيدبدب برجليه وهو مُصمم إنه شرَّاني، ويقدر يقلبها دندرة على أوروبا واللي فيها!
ومن ضمن الحكايات أن هولندا منعت هبوط طائرة (مولود جاويش أوغلو) وزير خارجية تركيا في أراضيها، فجأة كده الراجل رايح هولندا، قالو له عندك وستوب، مفيش نزول هنا، لف وارجع تاني، يمكن هو كـ(مولود) ناقصه حاجة، سبوع مثلًا، أو طهور، الله أعلم، والحقيقة الكلمة زعّلت (أردوغان) جدًا، مع إنه أحسن واحد في العالم يلف ويرجع تاني، وهل ننسى لما عمل دكر ضد روسيا، وضرب لهم الطيارة، ورجع يبوس الرجلين والأيدين وقعد يلف ويرجع تاني، حتى تحوَّل إلى مرجيحة شبه اللي في أغنية (شادية) سيد الحبايب يا ضنايا إنت؟ لينال الرضا المشروط من (بوتين) بعد ما شاف العين الحمرا الحقيقية؟!
المُهم إن موضوع الطيارة كان فرصة علشان الراجل يحاول يورينا الشَر تاني في عِز الموسم الدراسي، فراح هاجم على الديسكات وقعد يتنطط عليها، وقطَّع كراريس زمايله الصغيرين في السن، وجري فتح حنفيات دورات المياه علشان يعمل أزعرينة في المدرسة، لكن النهاية معروفة، لا الطيارة نزلت في هولندا، ولا التلميذ الخايب مُمكن يبقى أستاذ والمدرسة تعمل له حساب، والنهاية معروفة، هينضرب ويتذنِّب في الطابور، واحتمال يعملوله استدعاء ولي أمر!
أما دي تبقى نُكتة لما ولي أمره ييجي، ويبوس على رأس اليورو، ويقول له معلش ابني عيِّل وغلط، وسماح النوبة، بس ياريتهم يرضو يخلوا طيارته تنزل علشان يعتذر، هو إيه صحيح حكاية الطيارات اللي مش راضية تنزل دي؟ حتى (أردوغان) نفسه حبسوه في الجَو أيام الانقلاب إياه، وفضلت الطيارة تدور بيه زي الجعار في السما وهو مزنوق يا عيني، وممكن يكون فك زنقته ع السحاب، دي عقدة نفسية بقى!
بمُناسبة الطيارات.. معنديش فكرة عن حكاية نفي (عمرو حمزاوي) للخارج، جايز أكون مش متابع كويس زي (باسم مرسي) مع المنتخب، بس المُهم إن (حمزاوي) طلع يعيط مع (يسري فودة) على قناة أجنبية، واتكلم عن المنفى، والبُعد عن البلد وخلافه، الحقيقة دة قمة القهر، ومش عارف هو كان يقصد أنهي بلد، مصر واللا هولندا، حاكم هى بقت عُقدة بشنيطة شكلها!
المُهم يعني أنا مش عارف مصر للطيران ساكتة على المهزلة دي ليه؟ وإزاي نسيب الراجل يعيَّط كدة زي وزير خارجية (أردوغان) و(أردوغان) نفسه.. لازم مصر للطيران تبعت تذكرة مجانية لـ(عمرو) ويعملوا معروف لوجه الله علشان يرجع بلده لو مش عارف يقطع تذكرة، وأهو على الأقل نوفَّر الكلينكس اللي بيروح هَدَر في برامج (يسري فودة) ده الله يكرمكم شوية إحساس بالمسئولية يا مصر للطيران!