خبير بترولي: عودة شحنات أرامكو تخفف أعباء الموازنة
أكد المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي، أن إبلاغ شركة أرامكو السعودية مصر بعودة ضخ شحناتها البترولية مرة إلى أخرى، جاء في التوقيت المناسب.
وقال الخبير البترولي في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن شحنات أرامكو ستعمل على تخفيف العبء عن الموازنة العامة، وأضاف أن الاتقاق التجاري مع الشركة يتيح لمصر سداد قيمة الشحنات على ١٥ سنة وفترة سماح لمدة ٣ سنوات وبتسهيلات ٣٪.
وأشار إلى أنه بعد وقف أرامكو السعودية شحناتها البترولية لمصر في أكتوبر كان البنك المركزى يضخ شهريا ٣٠٠ مليون دولار للبترول لشراء شحنات بديلة عن أرامكو بمعدل ٧٠٠ ألف طن وذلك دون تسهيلات أو أقساط حيث كان التعامل مع تجار عالميين يتعاملون بمبدأ دفع قيمة الشحنة كاملة دون نقصان وهو أمر كان يحمل عبئا كبيرا على الموازنة العامة للدولة.
وأضاف أن الاتفاق التجارى لشركة أرامكو مع مصر لا يوجد مثيل له في السوق العالمي للنفط، حيث يمثل ٣٥ إلى ٤٠٪ من حجم الاستيراد الكلي للمنتجات البترولية من الخارج.
وأكد الخبير البترولي أن مصر مستمرة في طرح مناقصات عالمية لشراء الوقود من موردين عالميين بجانب شحنات أرامكو السعودية، وأضاف أن الاستيراد الشهري للمنتجات البترولية يصل إلى ١.٤ مليون طن وقود وتقسم إلى ٧٠٠ ألف طن يتم استيرادهم من الخارج والجزء الآخر من السعودية.
يذكر أن الاتفاق التجارى الموقع بين هيئة البترول والسعودية يتضمن، أن يتم السداد على 15 سنة مع فترة سماح 3 سنوات، على أن يدفع الصندوق السعودى للتنمية مقابل المواد البترولية لشركة أرامكو بشكل فورى، ويستعيد تلك المبالغ من مصر على أقساط.
وتشمل شحنات المملكة العربية السعودية لمصر 400 ألف طن سولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت شهريا، دون تحديد قيمة تعاقدية ثابتة لفترة الـ5 سنوات نظرا إلى أن سعر الوقود متغير في الأسواق العالمية.
وكانت وزارة البترول أعلنت أمس، عن قرار عودة شركة أرامكو السعودية ضخ شحنات وقود لمصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك وفقا للاتفاق التجاري الموقع بين الطرفين.