رئيس التحرير
عصام كامل

سامح شكري: بعض الدول تستغل الإرهاب لأغراض سياسية.. تأثرت علاقتنا مع بريطانيا بعد الطائرة الروسية.. طالبنا إيطاليا بالتحقيق في مقتل الشاب المصري.. وأيادٍ خارجية تعرقل حل الأزمة الليبية

فيتو

حل السفير سامح شكرى وزير الخارجية ضيفا على الإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج «مساء dmc»، للحديث عن حقيقة التوتر في العلاقات بين مصر والسعودية، وتفاصيل زيارته الأخيرة لأمريكا ورؤية حول الصراع السورى والأزمة الليبية.


زيارة أمريكا
وقال وزير الخارجية، إن زيارته لأمريكا كانت للتواصل مع الإدارة الجديدة والتحضير للقاء على مستوى القمة بين الرئيسين والمصالح المشتركة بين البلدين.

وأضاف شكري، أن مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكى كانت إيجابية وتم التأكيد على عمق وإستراتيجية العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكى الجديد ما زال يعمل على إعداد فريق عمله.

وتابع: «الرئيس دونالد ترامب عبر عن اهتمامه بالعلاقات المصرية الأمريكية».


السيسي وترامب
وقال وزير الخارجية، إن التنوع في العلاقات المصرية الأمريكية يحتاج لتأن ووضع الأطر والتفاهم حول كيفية إدارتها.

وأضاف «زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا تتوقف على جدول أعمال الرئيسين المصري والأمريكي، وليس هناك جدول أو توقيت محدد أو معلن».

وتابع: «مصر حققت العديد من الإنجازات في مجال حقوق الإنسان من سياسات تعتمد على القانون، وهو ما تم تناوله في كلمتي بمؤتمر جنيف، والكلمة ركزت على التحديات التي تواجه العالم ومنها الإرهاب لما له من تأثير على حرية الإنسان».


الإرهاب والسياسة
وعن السياسة الخارجية لمصر قال إن البعض يحاول استغلال الإرهاب لأغراض سياسية، موضحا أن السياسة الخارجية لمصر تعتمد على أسس، وهناك محاولات لتسييس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وأضاف: «مجلس حقوق الإنسان كيان حكومي ويضم دولا يتم انتخابها من الأمم المتحدة، وهناك بعض الدول تستهدف مصر لعدم إدراكهم حقيقة ما يحدث في مصر».

وتابع: «نبرز التطورات الخاصة بالعفو الرئاسي عن الشباب المحبوسين، ونطرحها في الإطار الرسمي، ويتم التركيز على التطورات التي تحدث في مصر».


تشهير بالعلاقات
وأكد وزير الخارجية: «من الأفضل للدول التي تنتقد مصر أن تنظر إلى أحوالها وشئونها الداخلية.. وهدفنا أن يكون مجلس حقوق الإنسان أداة لتعزيز حقوق الإنسان وليس لاستهداف أحد، وندافع عما حققناه من إنجازات».


وتابع: « مصر تتناول خلافاتها مع بعض الدول مثل تركيا من خلال الأطر والقنوات الشرعية والابتعاد عن التشهير من خلال التشاور مع أصدقائنا، وسياستنا عدم استهداف الآخرين، كما لا نسعى للانتقام من أحد لكننا نسعى لإرساء قاعدة في إطار التعامل بالمصداقية بعيدا عن الاستغلال السياسي لأي أمور».


العلاقات مع بريطانيا
وكشف وزير الخارجية، أن مصر تسعى لتوسيع رقعة التواصل مع كافة دول العالم، من خلال التفاهم لتحقيق المصالح والتي تقوم على العلاقات والترابط بين الدول.

وأضاف: «مصر تستهدف بعلاقاتها مع الخارج تكثيف التعاون المشترك، والدعم يأتى من خلال الظروف المماثلة التي تجمع بين أي بلدين».

وتابع: «زيارة الرئيس السيسي لبريطانيا كانت بناء على العلاقات التاريخية والإسهامات الثقافية بين البلدين، لكن الأمر تعقد بسقوط الطائرة الروسية في جنوب سيناء وإجلاء الرعايا البريطانيين من شرم الشيخ، وليس هناك ارتباط مباشر بين سقوط الطائرة الروسية وبين القرار».


السياحة الروسية
وحول عودة السياحة الروسية أكد وزير الخارجية، أن حادث سقوط الطائرة الروسية ما زال محل تحقيق ولا يمكن لدولة تحقيق الأمن بنسبة 100% في مطاراتها.

وأضاف: «العلاقات المصرية الروسية لها مناحٍ كثيرة وممتدة وتاريخية وقوية وقضية عودة السياحة الروسية لمصر لا تلقى بظلالها على تلك العلاقات، وموسكو صاحبة الحق في اتخاذ قرار عودة السياحة الروسية».


وتابع الوزير: «مصر تبذل كل جهودها وتطلع من شركائها إدراك ذلك، ونفعل ما نفعله لتحقيق مصلحة مصر والمواطن أولا، والأمور في شرم الشيخ آمنة والعالم يعلم بذلك».


وقال: «زيارة المستشارة الألمانية لمصر تأتي كنقطة في مسار التشاور والحديث المستمر بين البلدين».


ريجينى المصرى
وعن قضية ريجيني ومقتل الشاب المصري بإيطاليا أضاف وزير الخارجية، «إن حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني ألقى بظلاله على العلاقة المصرية الإيطالية، وهناك تواصل بين الشعبين، ونتطلع لعودة العلاقات لما كانت من قبل».


وتابع: «الأجهزة القضائية تتعاون مع بعضها البعض لكشف أسباب مقتل ريجيني، وليس هناك ارتباط بين حادث ريجيني ومقتل الشاب المصري في إيطاليا، وطالبنا بالتحقيق من خلال القنوات الدبلوماسية في ذلك».


الهجرة غير الشرعية
وعن مواجهة الهجرة غير الشرعية كشف وزير الخارجية، أن الدول الأوروبية ترى المخاطر والضغوط التي تهددهم من الهجرة غير الشرعية، من المناطق بها صراعات مزمنة، لافتا إلى أنه لا يجب ترك الشعب السورى عرضة للقتل بعد مقتل نصف مليون ضحية الصراعات المزمنة وعلى المجتمع الدولى حمايتهم.

وأضاف: «لا بد من إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية لإنهاء أزمات المهاجرين غير الشرعيين بعيدا عن العنصر الأمني، لكن من خلال التنمية وتوفير فرص العمل».

وتابع: «بعض الدول الأوروبية تنظر للهجرة غير الشرعية بمنظور واحد ويجب أن تتوحد الرؤية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية».


الأزمة الليبية
وأكد وزير الخارجية، «إن الشعب الليبي قادر على الخروج من أزمته لكن التدخلات الأجنبية تعرقل ذلك».

وأضاف: «الحل الليبي لابد أن يتم من خلال التوافق على كافة الموضوعات التي تحتاج إلى تعديل في اتفاق الصخيرات، ويجب ترك الأمر لليبيين أنفسهم للحفاظ على بلادهم والخروج من هذه الأزمة».

وتابع: «الجيش الوطني الليبي في حاجة لقدرات للقيام بمهامه في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومصر تسعى لاستقرار ووحدة ليبيا واطلاع قياداتها للخروج من الأزمة بالتوافق».


الصراع السورى
وعن الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية «أن هناك بادرة أمل لحل الصراع السوري، لكن ذلك يتوقف على الإرادة السورية وأطراف المعارضة لإعادة الاستقرار ورعاية الشعب»، مشيرا إلى أن وجود التنظيمات الإرهابية يعقد الأمور.


وأضاف: «يجب أن يكون هناك طرف دولي يجمع كافة الأطراف الوطنية لرسم مستقبل سوريا، ولكن هناك اختلافا بين الأطراف السورية على بقاء بشار الأسد في السلطة».


وأوضح الوزير أن مصر حريصة دائما على الأمن القومي العربي لتوفير الخدمات لشعوبها وتلبية احتياجاتها.


مصر والسعودية
واعتبر وزير الخارجية، القمة العربية فرصة لصياغة السياسة العربية المشتركة والحوار والحديث عن العلاقات الثنائية.

وأضاف «العلاقات المصرية السعودية جيدة وثابتة، والتوترات الحالية ظاهرة إيجابية، وتعكس اهتمام المواطنين العرب بالعلاقات بين الدول».

وتابع: «العلاقات المصرية الخليجية دافئة، والقمة العربية محاولة لزيادة نسبة هذا الدفء». 

وأكد أن القضية الفلسطينية هي الجوهرية، ومع حلها سيتم تغيير جذري بالمنطقة، لافتا إلى أن مصر تسعى جاهدة للتواصل بين الأطراف لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لاستئناف عملية السلام.
الجريدة الرسمية