السيارات القديمة تنتظر مصير «التاكسي الأسود».. البيئة تبدأ خطة استبدالها للحد من التلوث.. 4 سنوات للتنفيذ.. خبراء يشيدون بالخطوة.. شعلان: نحتاج للتسويق.. وعصام شرف: تزيد من الاستثمارات الأج
وداعًا للسيارات القديمة، جملة تلخص خطة وزارة البيئة باستبدال السيارات الملاكي التي مر على صنعها 20 عاما، بأنواع أخرى تعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي وذلك لخلق مجتمع بيئي أفضل.
الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أوضح في تصريحات صحفية، أن التنفيذ سيبدأ خلال 4 أعوام بعد استكمال دراسة المشروع الذي يعد ضمن إستراتيجية الوزارة 2030، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف للحد من نسب تلوث الهواء، مع توفير الدعم الذي يحفز أصحاب السيارات القديمة على استبدالها.
الأضرار الصحية
وبحسب دراسة لدورية «لانسيت الطبية» فإن التلوث الناجم عن عوادم السيارات قد يوقف نمو الرئتين لدى الأطفال ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الجهاز التنفسي والقلب والسرطان، وذلك بعد دراسة آثار التلوث المروري على 3600 طفل يعيشون في جنوب كاليفورنيا على مدى ثماني سنوات للتأكد من النتائج.
التاكسي الأبيض البداية
وبدأت أولى خطوات تلك الخطة بمشروع التاكسي الأبيض عام 2009، الذي يعمل بالغاز، والذي تم إحلاله مكان السيارات التاكسي الأسود التي مر على صنعها أكثر من 20 عامًا وكانت تعمل بالمنتجات البترولية،وبحسب آخر الإحصاءات فقد وصل عدد المستجيبين للمشروع نحو 44 ألفا و645 سائقا.
وتستهدف المرحلة الثانية من الخطة تطبيق نفس النهج لكن مع «الميكروباصات» وهو الأمر الذي لم يتم تنفيذه حتى الآن.
البحث العلمي كلمة السر
الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث يرى أن تلك المشروعات تساعد في وجود مصادر متنوعة للطاقة، خاصة في مجال الخلايا الشمسية الذي يعد أبرز عناصر الطاقة المتجددة.
وأضاف «شعلان» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن المركز القومي للبحوث يوجد بها العديد من البحوث التطبيقية في هذا المجال والتي لا تحتاج سوي للتسويق الذي يحتاج لرأس مال وإلى تبني الجهات الصناعية لها، حيث توجد جهود مبذولة في هذا الصدد لكن تحتاج إلى وقت لتفعيلها.
حماية التنوع البيولجي
من جانبه قال الدكتور خالد علام، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، أنه لا يملك كافة تفاصيل المشروع، لكنه التنفيذ يعد خطوة شديدة الأهمية في حماية التنوع البيولوجي وتوفير الأمن البيئي.
وأضاف «علام»، في تصريحات لـ«فيتو» أن تنفيذ المشروع سيحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الناجمة عن عوادم تلك السيارات التي تؤثر بشكل أو باَخر على التنوع البيولوجي.
مؤسسة شرف
وفي نفس السياق أعلن الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، أن المؤسسة تؤمن بأهمية توظيف الطاقة المتجددة وتفعيلها في وسائل النقل، خصوصا في ظل المخاطر البيئية والأزمات التي يشكلها الوقود الحفري.
وأوضح أن مؤسسته تنظم مسابقات دولية للسيارات الشمسية، لافتًا إلى أن ذلك يجذب الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع الحيوي.