مناقشة «ضحايا يوسف إدريس وعصره» بالمجلس الأعلى للثقافة
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هيثم الحاج على الأمين العام للمجلس حفل توقيع ومناقشة كتاب «ضحايا يوسف إدريس وعصره» للشاعر والصحفى شعبان يوسف ضمن فعاليات سلسلة كاتب وكتاب، وسط عدد كبير من الحضور، وأدار النقاش الكاتب الصحفى نبيل عبد الفتاح وناقشه الدكتور أحمد بهاء الدين والدكتور أحمد مجاهد والدكتور محمد الشحات.
اتخذ نبيل عبد الفتاح جوانب عدة من شخصية يوسف إدريس كما تناولها الكتاب منها علاقته بالسلطة وعلاقته بجريدة الأهرام وتعرض لموهبته التي وصفها بالإشعاعية ولكايرزما يوسف ومكانته بسبب إبداعه قبل أن تكون بسبب علاقاته، وقال إن أهم ما يميز الكتاب «ضحايا يوسف إدريس وعصره» للكاتب شعبان يوسف هو إعادة سرد تاريخ أسطورة كاتب القصة القصيرة يوسف إدريس الذي يعتبر أحد أهم أعمدة كاتب القصة القصيرة في فترة الستينيات رغم سفره الطويل بالخارج؛ وتناول الأسطورة بالنقد والتحليل، مؤكدًا أن الكتاب يفحص أيضًا علاقة الكاتب بالسلطة ويطرح تساؤلا مهمًا حول سبب تفوقه هو كتاباته وتقنياته والأساليب التي تحدث بها أم علاقته بالسلطة والسياسة.
أما الدكتور أحمد مجاهد فقد وصف يوسف إدريس بأنه ضحية الكاتب شعبان يوسف بالكتاب، وأن العنوان جاء قاسيا وظالما ليوسف إدريس، وتطرق لبعض الأمثلة التي تثبت وجهة نظره واستشهد بصلاح عبد الصبور وغيره، مؤكدًا أن إدريس كان قامة بأدبه وأننا يجب أن نفرق ما بين مقالاته وبين إبداعه وأن هذا الإبداع هو ما يحكم عملية التقييم في النهاية.
وأشار إلى أن الكتاب ثريا بالطبع وهو ما استدعى كل هذا الخلاف، وأثنى على جهد ودأب الشاعر شعبان يوسف في تلك النوعية من الكتب التي تثري المكتبة العربية، وعن الكتاب وفحواه قال الناقد الشحات إن الكتاب يصعب تصنيفه من حيث محتواه، وأكد أن الكتاب مهما لأنه يتخذ من الواقع المعرفي فضاء وينطوى على المكر المعرفي عند شعبان يوسف وتطرق للفرق ما بين التاريخ الأدبي وبين التاريخ الثقافي العام، ولكن أخذ على الكتاب بأن أغلب الوقائع المذكورة كانت تخلو أحيانا من التوثيق.
وأشار أحمد بهاء الدين لما تتعرض له شخصية يوسف إدريس من أسرار ومن ألغاز وأكد على مكانته في الأدب وأن الشاعر شعبان يوسف قدم صورة لإدريس نتفق أو نختلف معها أحيانا إلا أنها صورة الكاتب والصحفى عند إدريس.