قمة الوقت الضائع!
اعتدنا في مصر أن نطلق على الوقت الإضافي في المباريات الرياضية الذي يعوض به الحكام الفرق المتنافسة عن الوقت المبدد اصطلاح (الوقت الضائع).. وهذا الاصطلاح يصلح للأسف أن تسمى به القمة العربية المقبلة التي ستعقد في نهاية هذا الشهر في عمان بالأردن.. إنها بالفعل قمة الوقت الضائع، والتي لا يمكن أن تراهن عليها لإصلاح أحوالنا العربية المتأزمة.. ولذلك أنا أشفق كثيرا على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي يلعب دورا حثيثا من أجل الإعداد لهذه القمة مع الدولة المضيفة وهى الأردن.
فحتى الآن لم تفلح كل الجهود من أجل عقد جلسة تشاورية مغلقة خاصة بعد الجلسة الافتتاحية يتم فيها التصارح والتصالح والتشاور بين القادة العرب لإزالة التوترات التي تشوب العلاقات بين العديد من الدول العربية، خاصة ما بين مصر والأردن وما بين المملكة العربية السعودية.. وهكذا ستمضى القمة كما مضت غيرها من القمم بدون إصلاح لأوضاعنا وأحوالنا العربية.. ولا عزاء للعرب.
