«المجاهدون الجدد» يهددون العالم.. جيمس كومي: تفاقم خطر الإرهابيين بسبب التطور التكنولوجي.. الفكر الجهادي يستمر بعد انتهاء الخلافة المزعومة.. والأوضاع الأمنية الأوروبية «مختلة»
جيل جديد من المتطرفين الذين شاركوا بالصراعات في العراق وسوريا باتوا يشكلون خطرا على الأمن في العالم بتجمعهم في تكتل واحد يمثل تهديدا إرهابيا يفوق ذلك الذي مثله تنظيم داعش والقاعدة طوال السنوات الماضية.
المجاهدون الجدد
تكتل إرهابي مرتقب يُدعى "المجاهدون الجدد" حذر منه جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي السابق، وشبهه بتشكيل المتطرفين الخارجين من الصراع السوفيتي الأفغاني، في الثمانينيات من القرن العشرين، نواة لتنظيمي القاعدة وداعش.
وفق مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، فإنه فور انتهاء الصراع في سوريا والعراق سيجتمعون معتمدين على صلاتهم المسبقة، وينضمون لقتال آخر أكثر سوءا في المستقبل، وذلك بسبب عددهم الكبير وسهولة التواصل بينهم، وامتلاكهم مصادر للمعلومات والمال تجعل حتى صغار المقاتلين يمثلون خطرا على العالم.
السلفية الجهادية
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن المقاتلين الأجانب في الحرب السورية لا ينتمون للمذهب السني فقط، ولكن بينهم عدد كبير من الشيعة الأفغان والباكستانيين وأتباع لحزب الله، وهو ما يعني أن الفكر السلفي الجهادي سيستمر حتى بعد انتهاء أسطورة الخلافة الإسلامية على يد الجهاديين الطامحين لمعركة كبرى قادمة لا مفر منها.
الهروب للخارج
ورأت المجلة أن الهجوم المستمر على معاقل تنظيم داعش الإرهابي دفع بالمقاتلين في صفوفها إلى الهروب للخارج للمشاركة بنزاعات أخرى في أماكن مثل ليبيا واليمن وأفغانستان وغيرها، في الوقت الذي يتحمل فيه تنظيمهم خسائر إقليمية متزايدة ويحاولون هم العودة لأوطانهم الأصلية لينفذون عمليات إرهابية هناك، ما يمثل خطرا كبيرا على أوروبا.
وأشارت إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في كون الدول الأوروبية التي يعود إليها المقاتلون الأجانب بصفوف داعش تفتقر إلى سوء التجهيز والبنية التحتية الداخلية الأمنية السليمة لمكافحة أعمال الإرهاب المتوصلة داخل أراضيها.