شباب خارج السجون
الدفعة الجديدة التي أصدر الرئيس السيسي قرارا بالعفو عنهم ليخرجوا من السجون لن تكون هي الدفعة الأخيرة مثلما لم تكن هي أيضا الدفعة الأولى.
لن أتحدث هنا عن أن الرئيس السيسي أوفى بوعده في هذا الصدد، أو عن التزام رئيس الجمهورية بتنفيذ توصيات مؤتمر الشباب الذي عقد في مدينة شرم الشيخ.. وإنما سوف أتحدث أساسا عن أن مثل هذا القرار المهم بإخراج دفعة جديدة من الشباب هو خطوة من خطوات ضرورية للمضى قدما في طريقنا لإنجاز عملية التحول الديموقراطى، والتي تتم في ظل -أولا- حرب ضارية وشرسة نخوضها ضد الإرهاب، و-ثانيا- مواجهة نخوضها أيضا ضد مخططات ومؤامرات تستهدف تقويض كيان دولتنا الوطنية، من خلال نشر الفوضى في البلاد، وهو الأمر الذي كان ومازال يقضى تشديدا في الإجراءات الأمنية.
وهذه الخطوة التي تؤشر إلى أننا نخطو بجدية في طريق التحول الديمقراطى نحتاج لتدعيمها بخطوات أخرى في هذا الصدد، ربما من أهمها الآن في هذه المرحلة إعادة مراجعة قانون التظاهر الذى قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية أحد مواده، ومراجعة أيضا قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي أقره البرلمان مؤخرا، وإجراء الانتخابات المحلية بعد إنجاز القانون الخاص بها.
