حجازى متقال: الريس متقال لم يلق التكريم المناسب حتى الآن والنار التهمت تراثه بالكامل
مقتفيًا أثر والده الراحل الريس متقال، بدأ حجازى متقال رحلته في عالم الفن من خلال برنامج اكتشاف النجوم “ستار ميكر”، وخلال سنوات قليلة نجح في ملء الفراغ الذي تركه الأب، محتفظًا لنفسه بلون غنائي مميز بين نجوم جيله.
“حجازي” أكد في حوار لـ "فيتو" أن الدولة لم تقدم التكريم اللائق بتاريخ والده، مشيرًا إلى أن النيران أكلت تراث والده، مؤكدًا أن الريس متقال كان يرفض احترافه الغناء.. وإلى نص الحوار:
> في البداية لماذا لم تحاول تطوير «الفلكلور الصعيدي» من أجل منافسة الأغانى المنتشرة على الساحة الفنية؟
بالفعل تم تطوير جزء بسيط في مزيكا «الفلكلور الصعيدي» منذ عشر سنوات مع ظهورى على الساحة، أما بالنسبة لما يخص «الزى الصعيدي»، فمن الصعب تطويره بشكل كبير حتى لا يفقد قيمته.
> إلى أي حد وصل تطوير المزيكا في «الفلكلور الصعيدي»؟
والدى عند سفره إلى الدول الأوروبية في الفترة الماضية، لم يجد سوى الآلات الموسيقية اللايف مثل «الربابة والمزمار، الطبل البلدى»، لكن التطوير الحقيقى الذي حدث مؤخرًا هو دخول بعض آلات إلكتريك، والتوزيع بشكل جديد ومختلف لمواكبة العصر.
> من وجهة نظرك لماذا يزيد طلب الدول الأوروبية على «السيرة الهلالية والفلكلور الصعيدي» عن المصريين؟
لأن «الفلكلور الصعيدي» مختلف بالنسبة للغرب، ويعشقون هذا النوع من الفن دائمًا، والحمد لله في مصر مازلنا نحافظ على تراثنا، وهناك مفاجآت جديدة في الفلكلور الصعيدي، سأقدمها خلال الشهور المقبلة.
> لماذا لم يظهر منذ فترة طويلة أسماء لها بصمة حقيقية في «الفن الصعيدي»؟
لأن الإعلام لا يلقى الضوء من الأساس على «الفلكلور الصعيدى والسيرة الهلالية»، ولا يكشف عن مواهب أبناء الصعيدي، مما أدى في النهاية إلى تدهور الفن الصعيدي، لكن هناك من كان يحاول دائمًا الحفاظ على هذا التراث، وتصعيد العديد من المواهب، كان أبرزهم طارق نور، من خلال برنامجه السابق «ستار ميكر».
> نريد أن نتحدث عن تجربة دخولك «ستار ميكر»؟
حاولت الظهور خلال فترة غياب والدى عن الساحة، التي استمرت ما يقرب من ثمانى سنوات واعتزاله الفن، وكانت البوابة الحقيقية لظهورى في ذلك الوقت من أجل الحفاظ على الفن الصعيدى واستكمال مشوار والدى، هي برنامج «ستار ميكر» لكشف المواهب، الذي ساعدنى في بداية مشوارى الفنى وعرفنى بالجمهور؛ لأن البرنامج كان يتميز بنسبة مشاهدات كبيرة في ذلك الوقت.
> لديك ٢٥ أخا.. هل هناك من يسير منهم في نفس الطريق الفنى للريس متقال؟
أخى حشمت رحمة الله عليه صعد في نفس عباءة والدى لكنه توفى، ومن ناحية الآلات الموسيقية هناك أخ في لندن يلعب الإيقاع، وأخى عاطف مدرب إيقاع في إسبانيا، وباقى أشقائى محترفون في رتم الإيقاع الشرقي.
> لماذا لم تتعاونوا مع بعضكم لخروج مشروع موسيقى واحد؟
بالفعل أشقائى هم أعضاء فرقتي، ونعمل على خروج نوع مختلف من المزيكا في الوقت الحالى.
> الكثير من الجمهور يتساءل عن تراث الريس متقال من تسجيلات وصور نادرة؟
للأسف هناك الكثير من الذكريات انتهت بسبب أحد الحرائق في منزلنا والتي نسفت العديد من الصور والتسجيلات الصوتية لوالدى.
> جمهورك يريد أن يتعرف على أسرار لم تكشفها من قبل مع الريس متقال؟
السر الأهم في حياتى الذي لا يعرفه الجمهور، هو أن والدى لم يكن لديه علم بدخولى برنامج «ستار ميكر»، أو فكرة الغناء من الأساس، وكانت المفاجأة عند زيارتى له أثناء فترة علاجه بالمستشفى وكان يرى الجمهور يلتقط الصور التذكارية معى ويتساءل لماذا يلتقطون هذه الصور.
> ولماذا لم تخبره بدخولك للغناء؟
لأنه كان رافضا هذه الفكرة عقب وفاة شقيقى الأكبر، وذلك مثل كل أب فقد أصابته حالة من الذعر والخوف على أولاده.
> نريد أن نتعرف على الموقف الذي حدث مع الفنانة اللبنانية رزان مغربى بكواليس برنامج «الحياة حلوة»؟
الفنانة رزان مغربى من الفنانات التي أكن لها كل الاحترام، وما حدث موقف بسيط في الكواليس عندما تقابلنا وكانت تريد تقبيلى بصورة عادية كنوع من التصافح، ورفضت بشكل طبيعي.
> هل ترى أن الريس متقال أخذ تكريما يليق به من الدولة؟
والدى لم يحصل على تكريم من الدولة، والدول الأوروبية حرصت على تكريمه أكثر من مصر.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..