«داعش» يعدم مدنيين بتهمة تهريب العراقيين

أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤخرا، على إعدام مدنيين اثنين، في آخر معاقله وأخطرها بين محافظة الأنبار غربي العراق، والأراضي السورية، حسبما أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق.

وأعدم التنظيم مواطنين اثنين يملكان مركبات "شحن" كبيرة، رميًا بالرصاص، بتهمة تهريب المدنيين من قضاء القائم غربي المحافظة، كما أفادت مراسلة "سبوتنيك"، نقلًا عن مصدر محلي من الأنبار في العراق، اليوم الثلاثاء.

وقال المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، إن المواطنين يعملان سائقي "شاحنات" وينحدران من قضاء الرطبة، ونفذ الإعدام بهما يوم أمس الإثنين، في القائم آخر معاقل تنظيم "داعش" غربي الأنبار، بالمحاذاة مع سوريا.

يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي، بدأ منذ الأسبوع الجاري، بتفخيخ الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا، لأسباب احترازية، يريد منها الحفاظ على ما تبقى له من سطوة في آخر معاقله داخل الأراضي العراقية.

وأفاد مصدر محلي عراقي لمراسلتنا، الأحد 12 مارس الجاري، أن تنظيم "داعش" قام بزرع عبوات ناسفة في الصحراء الواصلة بين قضاء القائم غربي الأنبار غرب العراق، ومدينة البوكمال الحدودية السورية.

وحسب المصدر، أن تفخيخ الصحراء، بالعبوات الناسفة، يستهدف منع هروب المدنيين الذين يرتهنم تنظيم "داعش" كدروع بشرية لصد ضربات التحالف الدولي، والطيران العراقي، في القائم والبوكمال.

يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.