رئيس التحرير
عصام كامل

انفراد.. النيابة الإدارية تصدر قرارها في «فساد القمح».. إحالة وكيل وزارة ومدير عام بـ«القابضة للصوامع» إلى المحاكمة.. المتهمان أهدرا 257 مليون جنيه في عمليات توريد وهمية

فيتو

قررت النيابة الإدارية، إحالة وكيل وزارة ومدير عام بالشركة القابضة للصوامع والتخزين للمحاكمة بعد ثبوت ارتكابهما جريمة إهدار 257 مليون جنيه قيمة توريدات وهمية للقمح.


وأكد تقرير الاتهام في القضية رقم 35 لسنة 59 قضائية عليا أن المتهمين لم يؤديا العمل المنوط بهما بدقة وخالفا القواعد والأحكام المالية المعمول بها، مما أدى إلى الإضرار بأموال ومصالح الجهة التي يعملان بها.

التحقيقات
وكشفت التحقيقات أن صبحي العزب أمين، رئيس القطاعات المالية والإدارية والتجارية بالشركة القابضة للصوامع والتخزين -59 سنة وأحمد على حميد، رئيس قطاع الصوامع والتخزين بالشركة - 57 سنة، رئيسا مجموعة العمل المختصة بتداول الأقماح المحلية بالشركة القابضة للصوامع والتخزين لم يستغلا كامل السعات التخزينية المتاحة بالصوامع والشون والبناكر المملوكة للشركة التي يعملان بها والتي تقدر بنحو 1.32 مليون طن ورغم ذلك لجأ الاثنان للتعاقد مع مراكز التخزين الخاصة، حيث تبين أن الشركة استغلت 29.7% فقط من السعات التخزينية المتاحة لديها مما ترتب عليه إلحاق أضرار مالية بلغت 21 مليون جنيه.

وتبين من أوراق القضية أن المتهمين وافقا على التعاقد مع أصحاب ومستأجري مراكز التخزين الخاصة للقمح وإسناد عملية تسويق الأقماح وتخزينها لهم بالمخالفة لأحكام القرار الوزاري رقم 64 لسنة 2016 وضوابط تداول القمح الصادرة عن وزارة التموين عام 2016 بما ترتب عليه سيطرة أصحاب هذه المراكز الخاصة على التوريد والتخزين معًا مما أدى إلى وجود توريدات وهمية للقمح تقدر بقيمة العجز بالصوامع والشون والبناكر الواردة بتقرير لجنة تقصي الحقائق بمجلس النواب والمقدر بنحو 83698.164 طنا ويبلغ إجمالي قيمتها نحو 236.1 مليون جنيه.

وأكدت النيابة الإدارية أن المتهمين وافقا على التعاقد مع أصحاب مراكز التخزين الخاصة حال كون النشاط الثابت بالبطاقة الضريبية الخاصة بهم والتي لا تشمل نشاط التخزين وبما قد يؤدي إلى عدم محاسبتهم ضريبيًا عن نشاط التخزين بشأن هذه التعاقدات.

مذكرة النيابة
وجاء بمذكرة النيابة الإدارية أن المتهمين وافقا على التعاقد مع أصحاب مراكز التخزين الخاصة رغم أن بعض التصرفات بالبيع أو الاستئجار الواردة على تلك الأماكن كانت حديثة ومعاصرة لموسم توريد القمح وبما قد ينبئ عن صوريتها والتعامل مع كيانات وهمية.

وتضمنت الأدلة المستندية الواردة بقائمة أدلة الثبوت، تقرير لجنة تقصي الحقائق بمجلس النواب بشأن المخالفات التي شابت توريد القمح المحلي لموسم 2016 والمستندات المرفقة به بالإضافة إلى (C D) أسطوانة مدمجة عليها تقرير لجنة تقصي الحقائق ومرفقاته و(C D) آخر عليها نشاط وأعمال لجنة تقصي الحقائق خلال مدة عملها، بالإضافة إلى المستندات الرسمية والضوئية المقدمة من المختصين بالشركة القابضة للصوامع والتخزين.

واستندت النيابة الإدارية إلى أقوال الشهود وهم ناجي محمود سالم، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين وفرج فخري يوسف، مدير عام إدارة الحاصلات الزراعية بوزارة التموين وعلي عزمي عزام، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع والتخزين السابق وخيري سليم ميخائيل، رئيس القطاع القانوني بالشركة وسامح محمد مختار، رئيس القطاع الهندسي ـ والذين أكدوا ارتكاب المتهمين المخالفات المنسوبة إليهما.

وانتهت التحقيقات إلى إحالة المتهمين للمحاكمة وطلبت النيابة الإدارية من رئيس المحكمة تحديد أقرب جلسة لنظر القضية.
الجريدة الرسمية