رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ترميم القطع الأثرية المكتشفة بموقع حفائر تمثال المطرية

فيتو

حصلت "فيتو" على مجموعة من الصور ترصد ترميم القطع الأثرية المكتشفة حديثا بموقع حفائر سوق الخميس بالمطرية، على يد بعض مرممي الآثار العاملين مع البعثة الألمانية المصرية التي اكتشفت مؤخرا تمثالين أحدهما لسيتى الثانى والآخر للملك بسماتيك الأول طبقا لما أعلنته وزارة الآثار اليوم الخميس.


واستخرجت البعثة المصرية الألمانية العاملة بموقع سوق الخميس بالمطرية، العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة منها، كتلة حجرية تعود لفترة سيتي الأول من المنطقة 200 بموقع الحفائر، بالإضافة إلى وعاء خزف من المنطقة 232، وكذلك فسيفساء الفيانس الذي تم تجميعها من جانب مرممي البعثة.

وأعلنت وزارة الآثار، مساء اليوم الخميس، عن هوية التمثال الملكي الذي تم اكتشافه الأسبوع الماضي بمنطقة سوق الخميس الأثرية بالمطرية (مدينة هليوبوليس القديمة) بواسطة البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة.

رجحت الدراسات الأولية التي أجريت على أجزاء التمثال من خلال الكتابات الهيروغليفية أن يرجع التمثال للملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين ( 664-610)، حيث وجد على ظهر التمثال نقش لأحد الأسماء الخمسة للملك (نب عا) وهو الاسم الذي يعرف في علم الآثار بالاسم النبطي.

ويعتبر هذا التمثال من أضخم التماثيل التي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر، ويثبت وجود العديد من التفاصيل الفنية المختلفة الموجودة بالتمثال والتي كانت السمة الواضحة في عصر الأسرة السادسة والعشرين وهو ما يعرف في الفن المصري القديم بمصطلح فن محاكاة الماضي، ونحت التمثال من حجر الكوارتزيت الذي تم جلبه من الجبل الأحمر (مدينة نصر حاليا) والذي يبلغ ارتفاعه نحو 9 أمتار.

هذا وقد عثر على جزئي التمثال يوم الثلاثاء الماضي، على عمق 2 متر تحت منسوب المياه الجوفية؛ الأمر الذي جعل طريقة تحديد أماكنهما ونقلهما صعبة للغاية خاصة لوجودهما داخل المنطقة السكنية.

ونجحت وزارة الآثار من خلال مرممي المتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير ومرممي وأثريي منطقة آثار المطرية، بالإضافة إلى عمال قَُفط المدربين على أعمال نقل التماثيل والأحجار كبيرة الحجم، في انتشال جزئي التمثال ونقلهما إلى المتحف المصري بالتحرير فجر اليوم الخميس، وسيخضع التمثال إلى أعمال الترميم كما سيعرض مؤقتًا لحين نقله إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في منتصف عام 2018، وقد تم النقل بمساعدة إدارة النقل بالقوات المسلحة المصرية.

كما سيعرض إلى جانب جزئي التمثال نقش يصور الملك رمسيس الثاني باسطا يده إلى اليمن يمارس طقس العصور السبعة للمعبودة موت، وتم العثور على هذا النقش في بقايا المعبد الثاني للملك رمسيس الثاني.

ويعد معبد المطرية أحد أهم المناطق الدينية في العصور المصرية القديمة حيث إنه كان يعتبر بيت خالق الكون إله الشمس، فعلى امتداد 2400 عام بني جميع ملوك العصور الفرعونية القديمة صروح ضخمة في هذا المعبد ولكن دمر في العصور القديمة منذ نهاية العصر الروماني وحتى العصر المملوكي، حيث استخدمت أحجاره لبناء مباني في القاهرة مثل باب النصر وغيرها.
الجريدة الرسمية