زوجة سيد حجاب: أشعر أني منقسمة نصفين منذ رحيل الشاعر

قالت ميرفت الجسري، زوجة الشاعر سيد حجاب: إنه يصعب الحديث عن حجاب، فقد اعتادت دائما أن تصاحبه في ندواته وأمسياته الشعرية، ولكنها لأول مرة تتحدث عنه عقب وفاته.

وأضافت ميرفت، خلال كلمتها في ندوة تأبين حجاب، بالمجلس الأعلى للثقافة: إن ما يقوله حجاب، هو نفسه ما كان يفعله ويؤمن به، حتى في قصائده وشعره، قائلة: «كنت أشعر أنه يعيش وسطنا، ولكنه يرسل دائما في قصائده رسائل إلى المجتمع والبشر، بصوت ناعم، لا يميل للعنف والاستعلاء».

وتابعت ميرفت: «كان يحكي لي عن طفولته بين الخضرة، التي تمتد كما البحر أمام عينيه»، تالية بعضا من أبيات قصيدته: «صياد أنا والبحر يعرفني... مهما يصرخ لن يخوفني».

وختمت ميرفت حديثها، بوصف شعورها عقب وفاة حجاب، قائلة: «أشعر أني منقسمة بين حالتين، الأولى أنه ما زال معي أمامي يحدثني، أرى عينيه المليئة بالحب، والثانية أشعر كما لو أني نصف شخص، ينقصه نصفه الآخر».

جاء ذلك خلال ندوة تأبين الشاعر بالمجلس، تحت عنوان «ليلة في حب سيد حجاب»، بحضور الدكتور هيثم الحاج علي، أمين عام المجلس، الشاعر محمد عبد المطلب، مقرر لجنة الشعر بالمجلس، وابنة وزوجة الشاعر الراحل، إضافة إلى مجموعة من المثقفين والشعراء وأعضاء لجنة الشعر، ومنهم: «السماح عبدالله، أشرف عامر، عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، جورج اسحاق».