تفاصيل استخدام أصداف كربونات الكالسيوم في تحلية مياه البحار.. «تقرير»
قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، إن العجز المائي يصل إلى 30 مليار متر مكعب سنويًا، وهو رقم مرشح للزيادة خلال السنوات المقبلة مع استمرار الزيادة السكانية بمعدلات كبيرة، وهو ما دفع الوزارة إلى البحث عن آليات لمواجهة الفقر المائي الذي تعاني منها منذ سنوات.
وشملت آليات وزارة الري الاتجاه إلى إعادة استخدام المياه، بجانب تحيلة مياه البحر التي لجأ إليها عدد من الدول وأثبتت فعاليتها في تغطية العجز المائي.
وفي نفس سياق قدم مركز بحوث البترول دراسة من أجل معالجة محطات تحلية البحار بواسطة أصداف «الأمفستيجينا» وهي كائنات مجهرية، يتم استخدامها بديلا للرمل المستخدم في عمليات الفلترة.
وتشير الدراسة التي تم إعدادها بواسطة الباحثين السيد محمد ووليد أحمد تحت إشراف معهد بحوث البترول، أن «الأمفستيجينا» تعيش لفترات عمرية وجيزة لتخلف أصداف من كربونات الكالسيوم تتراوح ما بين 800 إلى 1500 ميكرون لتترسب وتتجمع على الشواطئ وتظل ثابتة بغير تحلل في الظروف الطبيعية لبيئات الشواطئ وتصل نسبتها في رواسب الرمل الشاطئي إلى 60%.
وتستند الدراسة على تجميع هذه الأصداف وتركيزها عن طريق الغربلة أو محطات للفلترة مهيأة لتخزين تلك الأصداف.
وتتميز تلك الأصداف بالكفاءة العالية عن تطبيقها في محطات التحلية، وأظهرت النتائج أنها أفضل من غيرها بكثير في إزالة كل شوائب مياه البحر وجعلها صالحة للاستخدام بنسبة تصل إلى 89%، كما تساعد تلك الأصداف في توفير الطاقة التي يتم استهلاكها في طرق أخرى.