إعداد خريطة لمصر تحدد مواقع الطاقة المتجددة بجامعة أسيوط
أعلنت جامعة أسيوط عن توصيات المشاركين في المؤتمر الدولي الأول عن "الطفلة الزيتية ومصادر الطاقة غير التقليدية من أجل التنمية المستدامة في أفريقيا"، والذي نظّمه مركز تنمية جنوب الوادي بالجامعة في 5 إلى 9 مارس الجاري بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر.
وحضر المؤتمر الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، والدكتور يسرى أبو شادي كبير خبراء الطاقة بهيئة الأمم المتحدة، والدكتور حسن عبد الحميد مدير المركز ورئيس المؤتمر، وبمشاركة أكثر من 100 أستاذ متخصص من رواد العمل الجيولوجي وعدد من المهندسين وشباب الباحثين المتخصصين في مجال دراسة وبحوث الطفلة الزيتية والطاقة غير التقليدية من جامعات "القاهرة، عين شمس، حلوان المنصورة، أسيوط، أسوان، العريش"، بالإضافة إلى مراكز البحوث التابعة لوزارات "الإنتاج الحربي، والكهرباء، والبيئة" إلى جانب عدد من شركات القطاعين الحكومي والخاص.
وأكد الدكتور حسن عبد الحميد، مدير المركز، أهمية المؤتمر والذي يعد الأول من نوعه في مصر والثالث على مستوى العالم، وذلك بعد عقده في دولتي أستونيا والأردن.
وأوضح أن المؤتمر أسفر عن عدد من التوصيات المهمة التي جاءت على رأسها ضرورة إعداد خريطة لمصر تحدد مناطق استخدام التقنيات المختلفة للطاقة الجديدة تحت مسمى "خريطة مصر للطاقة الجديدة والمتجددة".
كما شدد المؤتمرون على أهمية التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي ووزارة البحث العلمي والجامعات وذلك في مجال إنتاج بعض مكونات الطاقات المختلفة وعمل بعض الأبحاث عن النفايات الناتجة عن محطات الصرف الصناعي والصحي لإنتاج الطاقة لغنائها بالمعادن الثقيلة.
وأشار إلى الاتجاه نحو إنشاء مركز أبحاث أو هيئة أو مؤسسة علمية تضم جيولوجيين ومهندسين وكيميائيين وفنيين وتكون مسئولة عن تقديم الدعم المالي والعلمي في مكان معروف بالتعاون مع الجامعات والشركات المختلفة ووضع استراتيجية علمية لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة على أن تكون معنية بإنتاج الطاقة والاستعانة بأهل الخبرة في تنفيذ المشروع وفتح مجالات عمل جديدة في التعدين، ووضع مواصفات الجودة القياسية ومراعاة الظروف البيئية.
كما شملت التوصيات ضرورة التنسيق بين الهيئات البحثية وخلق روح العمل الجماعى مع التطبيق للعمل الداخلي على أرض الواقع وبأقل تكلفة، والاهتمام بتطبيق أنظمة استخدام المخلفات المنزلية والزراعية كمرحلة أولى لما فيها من كنوز يمكن الاستفادة بها.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بأهمية عقد المؤتمر بصفة دورية كل عامين لمناقشة كل ما هو جديد في ذلك المجال، كما اقترحوا عمل هيئة علمية عليا بالجامعات منوط بها البحث العلمي واقتراح المشاريع سنويا وتمويلها داخليا وخارجيا وكذلك إعادة تقييم الأبحاث العلمية الموجودة بمكتبات الجامعة والوزارة وإعداد خطة بهذه الأبحاث وتجميع كل الأبحاث وإشراك رجال الصناعة في هذا العمل.