خبير في الشان التركي: بوتين يستخدم أردوغان في مواجهة أوروبا
أكد الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن التركي، محمد حامد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم نظيره التركي رجب طيب أردوغان في لعبة ابتزاز أوروبا.
وقال "حامد" لـ"فيتو"، إن التقارب التركي مع روسيا لعب دورا في الاستدارة التركية إلى روسيا، في ظل عدم انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والتي لم تصبح من أولويات أنقرة الآن.
وأضاف المحلل السياسي، أن روسيا بقيادة بوتين، تستخدم تركيا أردوغان، كمخلب قط في مواجهة أوروبا، بهدف استغلال صعود اليمني المتطرف لحكم دول أوروبا قائلا: "روسيا تستفيد من صعود اليمين المتطرف في أوروبا، واتفقت سرا مع تركيا على تزكية الصراع في القاهرة العجوز مع اقتراب انتخابات ألمانيا وفرنسا، وهولندا، عبر اشتباك إقليمي تقوده تركيا".
وأوضح حامد أن، أردوغان أيضا مستفيد من التصعيد التركي ضد أوروبا، عبر الظهور أمام الشعب التركي بالمدافع عن كرامة الأتراك، بما يجعل من لعبة التصادم باستخدامها كورقة "حشد" لتمرير التعديلات الدستورية، قائلا:" أردوغان يخرب العلاقات الخارجية لتركيا الآن وسيعالجها بعد تمرير الاستفتاء".
وسيصوّت الأتراك في 16 أبريل المقبل على استفتاءٍ على الدستور، إذا نجح سيعطي الرئيس «رجب طيب أردوغان» سلطات كبيرة فوق البرلمان والقضاء والجيش ومعها ستتوحّد سلطات رئيس الحكومة ورئيس الدولة في شخص «أردوغان»، وستبدأ السّاعة في العدّ من جديد لفترته الرئاسية، حيث سيمكنه البقاء في الرئاسة حتى عام 2029.
وتشهد العلاقات بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية في مقدمتها ألمانيا وهولندا والنمسا وهولندا حالة من التوتر والحرب الكلامية بين أنقرة والعواصم الأوروبية.
وظهرت دعوات من داخل الاتحاد الأوروبي لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيث شككت النمسا في قدرة تركيا على الوفاء بالمعايير الأوروبية الخاصة بالديمقراطية.