بالفيديو.. «أم دعاء» 50 عاما من العمل في الشارع لإعالة أبنائها «تقرير»
«لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة».. مقولة رددها المناضل المصري مصطفى كامل قبل مائة عام تقريبا، رافضا الخضوع للواقع باحتلال بلاده، وتعبر عن الكفاح ضد الفشل بحجة الواقع.. وهكذا فعلت «أم دعاء» التي استطاعت رغم الحياة الصعبة التي تعيشها أن تربي بنتين وولدا.
دعاء الكبري أما الابنة الثانية فتعاني من إعاقة وابن يعمل موظفا الآن، وتمكن من تكوين أسرة، كان كل هذا من خلال "فرشة" في سوق السيدة زينب ظلت تعتمد عليها كمصدر للرزق على مدى 50 عاما، وقالت أم دعاء عن عملها: "أنا مبسوطة بيه وهو سبب إنى مش بحتاج لحد".
تعمل أم دعاء على هذه الفرشة قبيل أن يتوفى زوجها لكى تساعده في مصروفات الحياة، واعتمدت عليها بشكل أساسي بعد وفاته، فاستمرت في هذا العمل الذي يمثل صعوبة للكثيرين، ليظل بيتها مفتوحا ولا يشعر أولادها بالاحتياج، خاصة أنها تحملت المسئولية كاملة بعدما أصبحت أرملة، فكانت أمًا وأبًا لأولادها، ولا تجد أم دعاء في عملها صعوبة، فهى ترى فيه متعة، كما أنها تنظر إليه باعتباره السبب الذي جعلها تتحمل مسئولية نفسها وأبنائها، ولم تجعلهم يشعرون بالحاجة لأحد.
