رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تطلق سراح المرأة المتهمة بـ«الخيانة» بعد عفو بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتي

أفادت وسائل إعلام محلية، أنه تم الإفراج الأحد عن روسية عفا عنها الرئيس فلاديمير بوتين، بعدما كان حكم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة "الخيانة"، على خلفية رسالة قصيرة أرسلتها عن تحركات قطع عسكرية.


وأدينت أوكسانا سيفاستيدي، وهي صاحبة متجر تبلغ من العمر 46 عامًا، في مارس 2016 بسبب رسالة نصية هاتفية أرسلتها عام 2008 بشأن قطار يحمل معدات عسكرية إلى جورجيا، قبل أشهر من نشوب حرب قصيرة الأمد بين البلدين.

وأظهرت صور بثها التليفزيون الرسمي من خارج سجن لفرتوفو في موسكو سيفاستيدي وهي تعانق أمها قبل أن تأخذ أغراضها الشخصية وتصعد إلى سيارة مع محاميها.

وستصدر المحكمة العليا حكمها في القضية يوم الأربعاء. وكان محاموها أشادوا بالعفو إلا أنهم أصروا على أنها ستكافح إلى حين تبرئتها.

وكتب المحامي إيفان بافلوف على صفحته في موقع "فيس بوك" السبت: "نستعد لجلسة المحكمة العليا التي ستنظر في هذه القضية الجنائية السخيفة الأربعاء على أمل أن تضع نهاية لها".

وكان بيان الكرملين في السابع من مارس أعلن أن بوتين قرر العفو عنها لدواع "إنسانية".

وقالت سيفاستيدي لموقع "ميدوزا" الإخباري في ديسمبر إنها صورت معدات عسكرية تنقل على متن قطار في أبريل 2008، قبل أشهر من اندلاع الحرب في أغسطس.

وأقرت بأنها تبادلت الرسائل مع صديق جورجي أخبرته بما شاهدت.

وفي يناير 2015 أوقفها عناصر الاستخبارات الروسية (أف أس بي).

وفي قضية مشابهة، اعتقلت امرأة في بلدة صغيرة قريبة من موسكو عام 2015 بعدما أخبرت سفارة كييف بأن جنودًا روس يتجهون من إحدى القواعد العسكرية القريبة نحو شرق أوكرانيا حيث يدور نزاع تنفي روسيا بأنها تدخلت فيه عسكريًا.

وأفرج عن هذه المرأة، حيث دفع غضب شعبي إلى إسقاط تهم الخيانة التي كانت وجهت إليها.

ولاحقت السلطات الروسية قضائيًا عددًا كبيرًا من مواطنيها ومواطنين أجانب بتهم الخيانة والتجسس منذ اندلاع النزاع مع أوكرانيا عام 2014 والتوتر الذي تبعه مع الغرب.
الجريدة الرسمية