رئيس التحرير
عصام كامل

قصة التحالف الجديد بين بوتين وأردوغان.. حوار سياسي مكثف بين روسيا وتركيا.. تنفيذ المشاريع الاقتصادية الأكثر أهمية.. وأزمة سوريا على قمة الاجتماع بين موسكو وأنقرة

الرئيس الروسي، فلاديمير
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس رجب ارودغان

عبر الجانبان الروسي والتركي عن رضاهما عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في موسكو، منذ يومين، وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أنه يمكن التخلي عن تطبيع العلاقات بين البلدين؛ لأنهما اجتازا تلك المرحلة.


وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن البلدين استرجعا الحوار السياسي المكثف، حيث تم إنشاء آليات أخرى للتعاون الثنائي.

وكانت العلاقات تدهورت بين البلدين في نوفمبر 2015 عندما أسقطت القوات الجوية التركية، قاذفة روسية بالقرب من الحدود السورية التركية، وفي الصيف الماضي، اتخذت تركيا زمام المبادرة لاستعادة العلاقات بين أنقرة وموسكو، والتي بدأت في وقت لاحق للعودة إلى وضعها الطبيعي.

تفاصيل الاجتماع
وفي الاجتماع الذي تم في موسكو، أعلن بوتين أن الحظر المفروض على شركات البناء التركية في روسيا تم رفعه، ووعد أيضًا بزيادة تحرير نظام تأشيرات السفر مع تركيا التي تم تقديمها بعد إسقاط القاذفة الروسية.

وقال بوتين: إن تدفق السياح إلى تركيا من روسيا، كان عنصرا مهما جدًا في في السنوات الأخيرة، وفي لمحة غير متوقعة في حياته الخاصة، أشار الرئيس الروسي إلى أنه قبل أن ينتقل إلى موسكو في أواخر عام 1990، كان في كثير من الأحيان يقضي إجازته في تركيا.

وأشار بوتين وأردوغان إلى استعدادهما للمضي قدمًا في تنفيذ المشاريع الاقتصادية الروسية التركية الأكثر أهمية، وأبدت شركة الغاز الروسي "غازبروم" استعدادها لبدء العمل في خط أنابيب الغاز "ستريم" التركي في قاع البحر الأسود، كما أن شركة الطاقة النووية "روساتوم" أبدت استعدادها أيضًا للبدء في بناء محطة للطاقة النووية Akkuyu، وبالإضافة إلى ذلك، وافقت أنقرة وموسكو على إنشاء صندوق استثماري مشترك.

وكانت قضية سوريا أحد الموضوعات الرئيسية بين الجانبين، وهو ما اتضح من البيان الصادر عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف بأن جلسة مجلس الأمن الروسي عقب المحادثات شملت تبادل وجهات النظر حول مسألة التسوية السورية.
الجريدة الرسمية