رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ضبط مدير دار أيتام «إشراقه» بالشيخ زايد.. تملكها زوجة عاطف عبيد.. المتهم يحرق الأطفال ويتركهم دون طعام.. والنيابة تأمر بحبسه وتوجه له تهمة التعذيب والإهمال

فيتو

في واقعة أصبحت تتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة، ألقت قوات الأمن اليوم، القبض على مدير دار أيتام، بسبب اتهامه بتعذيب الأطفال، وأمرت نيابة أكتوبر بحبس مدير دار أيتام إشراقة المتهم (عمرو. أ) 4 أيام، على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بتعذيب أطفال الدار التي يديرها، وتملكها زوجة الدكتور عاطف عبيد.


تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة التي باشرها إسلام علوان مدير نيابة أكتوبر، ووكيلا النيابة خالد بكرى، وأحمد عبد الحكم، والتي استمرت أكثر من 5 ساعات، حيث اعترف المتهم بارتكابه واقعة التعذيب، وكان يتركهم بدون ملابس وبدون بطاطين في البرد، مما يعرضهم للإصابة بالمرض، بالإضافة إلى تركهم بدون كهرباء، والتعدي عليهم بالعصا وحرمانهم من الطعام، وإذا طلبوا الطعام قال لهم: "كلوا زلط"، وكل هذا من أجل تنفيذ تعليماته.

وأشارت التحقيقات إلى أن الأطفال صغار السن، يظهر عليهم الخوف من شدة ما يحدث فيهم من تعذيب، وأنهم يتعرضون لإيذاء شديد منه بالإضافة إلى غلق الشبابيك وعدم فتحها لتهوية المكان.

اعتداءات جنسية
وكانت النيابة استمعت لأقوال 16 طفلا من دار أيتام تملكها زوجة رئيس وزراء سابق، في واقعة تعذيب واعتداء جنسي داخل الدار، وأكد 5 أطفال تعرضهم لاعتداءات جنسية وتعذيب، فأمرت النيابة بعرض المجنى عليهم على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي وبيان ما بهم من إصابات أو آثار لاعتداءات جنسية.

الطب الشرعي
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، للوقوف عليها، تمهيدًا لإصدار قرار بضبط المتهمين وإحضارهم فيما تنتظر تقرير الطب الشرعى واستدعت عددا من مسئولي الدار لاستجوابهم.

وتسلمت النيابة تقرير لجنة مشكلة من قبل 6 أعضاء من وزارة التضامن الاجتماعى، والتي تولت فحص الدار وكتابة تقرير عن المخالفات بناء على شكوى تقدم بها أحد العاملين بالدار، وكشف تقرير اللجنة عن وجود مخالفات في التهوية والإضاءة وسوء الطعام والشراب الذي يتم تقديمه للأطفال نزلاء الدار.

زوجة عاطف عبيد
وأكدت التحريات أن الدار مملوكة لزوجة عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، وإلى الآن تؤكد عدم مسئوليتها عن الوقائع المشار إليها.

وأمرت نيابة أكتوبر بحبس مدير دار أيتام إشراقة 4 أيام، على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بتعذيب أطفال الدار التي يديرها.

الجريدة الرسمية