بالصور.. «كوبري الجلاء» تاريخ القاهرة المهمل.. «تقرير»
تظل القاهرة على مر العصور، غنية بتراثها وتاريخها حيث تضم عددًا من المعالم والإنشاءات المهمة ومنها كوبري الجلاء الرابط بين العاصمة ومحافظة الجيزة وأطلق عليه العديد من الأسماء فسمى "الكوبرى الأعمى"، و"كوبرى الإنجليز" نظرًا لقربه من ثكنات عساكر الإنجليز، فترة احتلالهم لمصر كما أطلق عليه كوبرى "بديعة"؛ وذلك لاقترابه من الكازينو الخاص للراقصة الشهيرة بديعة مصابنى، واستقر تسميته كوبرى "الجلاء" بعد ثورة يوليو 1952.
ورغم أن طول الكوبري 145 مترًا، وعرضه 19 مترًا، فإنه يعد من المحاور المرورية المهمة التي تربط محافظتى القاهرة والجيزة، وشهد العديد من الأحداث التاريخية، حيث أنشئ عام 1872م، ليقابل كوبرى قصر النيل من ناحية الفرع الغربى، وسطرت جريدة الوقائع المصرية خبر افتتاحه في 13 فبراير 1872، ووصفته بالمحاسن الخديوية الجليلة.
ويعانى أقدم كبارى القاهرة من الإهمال، بما لا يليق مع عراقة تاريخه، فبلاطه أصبح محطما وأسواره علاها التراب، أما فواصله فاتسعت، وهو ما يؤثر على حركة السيارات به، فضلا عن كسر عمود الترس به أثناء محاولة فتحه عام 2012، لمرور باخرة نيلية يملكها أحد رجال الأعمال، وحذر بعض مهندسي مديرية الطرق والكبارى آنذاك من مجاملة رجل الأعمال على حساب السلامة الإنشائية للكوبرى ومحاولة فتحه رغم كسر عمود الترس.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تم فتح الكوبرى بحضور قوات الأمن، حيث تم فتحه عام 2004 لعبور إحدى البواخر النيلية، ويتم فتح الكوبرى من خلال دوران الجزء الموجود ناحية دار الأوبرا بزاوية 90 درجة.
من جانبه أكد المهندس أشرف حلمى، مدير مديرية الطرق والكبارى التابعة لمحافظة القاهرة لـ "فيتو"، أن الكوبرى حالته الإنشائية آمنة ولا خطورة به، وأنه من الكبارى التراثية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع كفاءة الكوبرى، ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية مثلما تم في كوبرى قصر النيل، موضحًا أن الفواصل سيتم إصلاحها بالتنسيق مع إدارة المرور، لغلق الطريق أثناء عملية الإصلاح.