رئيس التحرير
عصام كامل

جدوي مؤتمرات إصلاح الخطاب الديني


أمر طيب أن تستقبل القاهرة في غضون بضعة أيام ضيوفا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مؤتمر خاص بالمواطنة، ثم مؤتمرا آخر للسلام المجتمعي.. فهذا دور مصر دوما أن تكون الرائدة والمبادرة في نشر قيم الحق والخير والعيش المشترك.. إنها بالفعل خطوة ضرورية ومهمة في طريق مواجهة التطرف الديني الذي خلق لنا وحوشا أدبية تنطلق بيننا تقتل وتخرب وتدمر وتفجر.
 

ولكن هذه الخطوة الضرورية لابد وأن يتلوها خطوات أخرى يتعين إنجازها في داخل مصر، حتى تصير بلادنا نموذجا يحتذى به في مواجهة التطرف الديني. 

ولعل أول خطوة ضرورية في هذا الصدد هي خطوة إصلاح التعليم وتنقية مناهجنا التعليمية، سواء في التعليم العام أو التعليم الديني من كل ما يحض على التطرف الديني ويتناقض مع قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك.

وإذا كان تطوير التعليم عملية سوف تحتاج لوقت طويل، فإننا في مقدورنا أن نبدأ على الأقل الخطوة الأولى في هذه العملية بمراجعة المناهج الدراسية لتلاميذ السنة الأولى في المرحلة الابتدائية، وبعدها السنة الثانية ثم السنة الثالثة، وهكذا دواليك حتى ننتهي من تطوير كل المناهج التعليمية.. وبذلك سوف تكون تجربة مصر في مواجهة التطرف الديني نموذجا يحتذي به في كل محيطها الإقليمي.. المهم أن نبدأ.
الجريدة الرسمية